رغم أن منصب الرئاسة فى كوسوفو شرفياً وقليل الصلاحيات إلى أقصى حد حيث إن رئيس الوزراء يمتلك تقريباً كل السلطات التنفيذية بالبلاد فإن انتخاب البرلمان لشرطية ليس لديها خبرة سياسية رئيسة للبلاد قد أثار ردود أفعال متباينة، حيث انتخبت الجنرال «عاطفة يحيى أغا» فى الجولة الأولى بإجمالى 80 صوتاً فى البرلمان المؤلف من 120 مقعداً بعد أن أبطلت المحكمة الدستورية العليا فوز «بهجت باكولى» فى الانتخابات الرئاسية التى جرت فى ديسمبر الماضى بعدما قضت المحكمة بأن انتخابه من قبل البرلمان لم يكن دستورياً، مما اضطر الائتلاف الحاكم وحزب الرابطة الديمقراطية المعارض لإبرام اتفاقية لانتخاب «أغا» من أجل إنهاء أزمة سياسية وتجنب إجراء انتخابات مبكرة، وبموجب هذا الاتفاق تتولى «أغا» هذا المنصب لفترة انتقالية واحدة مدتها ستة أشهر وفى غضون تلك الفترة تتم المصادقة على اصلاحات انتخابية تشمل انتخاب الرئيس انتخاباً مباشراً خلال ستة أشهر وأن تجرى انتخابات برلمانية مبكرة خلال 18 شهراً بعد تنفيذ القوانين الجديدة لتقليل فرص حدوث انتهاكات أو تجاوزات كتلك التى شهدتها الانتخابات الرئاسية الماضية. وعاطفة يحيى أغا تبلغ من العمر 36 عاماً وتعتبر أصغر رئيس جمهورية حالى وأول امرأة تتولى المنصب منذ استقلال كوسوفو قبل ثلاث سنوات، وتخرجت أغا فى كلية الحقوق بجامعة «بربتشينا». ويرى ذكر السكرتير العام للحزب الديمقراطى الحاكم أن أغا قد تكون شرطية صالحة ولكن البلاد بحاجة إلى رئيس من الحقل السياسى أو من الحقل الأكاديمى إذا كان رئيساً توافقياً، مشيراً إلى أن ضباط الشرطة يتولون مثل هذه المناصب فى حالة الانقلابات فقط، فى حين يقول مؤيدو «أغا» وبينهم رئيسة وفد الحوار مع «بلجراد» إديتا طاهيرى إن انتخاب عاطفة رئيسة للبلاد من شأنه أن يعزز فرص المساواة داخل المجتمع لاسيما بين القوميات وكذلك بين الرجل والمرأة، كما سيضع صورة جميلة ل كوسوفو.