أصبحت قائدة الشرطة عاطفة يحيى آغا أول رئيسة لكوسوفو ليل أمس الخميس بعد توصل الأحزاب السياسية لاتفاق عام لإنهاء حالة الجمود السياسي. آغا التي سوف تبلغ السادسة والثلاثين من العمر في العشرين من نيسان (أبريل) الجاري، اول امرأة وأصغر رئيس غير منتم لحزب سياسي، يتولى مقاليد الحكم في الجمهورية ذات الأغلبية الألبانية. وبحسب الاتفاق المبرم الذي دفع بها إلى مقعد الرئاسة، فإن آغا ستكون أيضا آخر رئيس للدولة ينتخبه البرلمان الكوسوفي وستتولى المنصب لفترة انتقالية واحدة فحسب، لحين سن قوانين انتخابية جديدة وتفعيلها. حصلت أغا على تعليمها الأساسي في مسقط رأسها مدينة جياكوفا وتخرجت من مدرسة الحقوق في جامعة بريشتينا، كما شاركت في دوارت تدريبية في مجال إدارة الشرطة والقانون الجنائي في بريطانيا والولايات المتحدة. انضمت آغا لسلك الشرطة عام 2000، بعد عام واحد من طرد قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) قوات بلغراد من المقاطعة الصربية السابقة لإنهاء أعمال القمع التي كانت صربيا تمارسها ضد ألبان كوسوفو. وكانت تشغل منصب نائب قائد الشرطة الوطنية وقت اختيارها للرئاسة. جاء ترشيح وانتخاب آغا في غضون 24 ساعة، في إطار اتفاق أبرم بين الحزب الديمقراطي بزعامة رئيس الوزراء هاشم ثاتشي وحزب رابطة كوسوفو الديمقراطية، أكبر أحزاب المعارضة. وتتولى أغا رئاسة كوسوفو خلفا لبهجت باكولي الذي انتخب في الثاني والعشرين من شباط (فبراير) الماضي، في انتخابات معيبة، دفعت المحكمة الدستورية لإرغامه على التنحي. يشار إلى أن آغا متزوجة من طبيب مقيم في بريشتينا. ويشمل الاتفاق الذي رفعها للمنصب، بنودا منها المصادقة على إصلاحات انتخابية تشمل انتخاب الرئيس انتخابا مباشرا، في غضون ستة أشهر. من المقرر أيضا أن تجرى انتخابات برلمانية مبكرة في غضون عام ونصف العام، بعد تنفيذ القوانين الجديدة لتقليل فرص حدوث انتهاكات وتجاوزات كتلك التي شهدتها انتخابات الثالث من كانون الاول (ديسمبر).