شهدت الساحة العمالية العديد من القضايا والمشاكل الخاصة بالعمال خلال عام 2010بالإضافة إلى القضية الرئيسية وهىقضية الهجرة غير الشرعية نظرا لكونها من القضايا التى تهم كثيراً من الجهات المعنية ويجب أن ينظر إلى هذه القضية برؤية شاملة بأبعادها الاقتصادية والأمنية والإنسانية، بوصفها قضية مهمة ترتبط بسوق العمل واحتياجاته، فهى أمر حتمى وواقع نعيشه وسوف يستمر رغم تباين الظروف الاقتصادية والاجتماعية. وتؤكد عائشة عبد الهادى وزيرة القوى العاملة والهجرة أن دول الاستقبال ودول الإرسال مستفيدة من عملية الهجرة، وكل طرف يصبح إضافة حقيقية للطرف الآخر من خلال عدة نقاط مهمة من أهمها الإيمان بدور الهجرة الشرعية فى خدمة وبناء دول المتوسط لذلك فلابد من وجود وعى كامل بضرورة وأهمية إعطاء فرصة أكبر أمام حرية تنقل الأفراد وفتح أسواق العمل لاستقبالهم وتشجيعهم على الاندماج الاجتماعى والثقافى، لأن تقييد حركة تنقل الأفراد من جانب دول الاستقبال يعتبر أحد أسباب الهجرة غير الشرعية. وأضافت الوزيرة أنه نظراً للظروف الاقتصادية يجب الاهتمام بأهمية تسهيل تنقل الأفراد بين ضفتى المتوسط والدول العربية والدول الغربية.. ولتفعيل ذلك قمنا من خلال إدارة الهجرة بوزارة القوى العاملة بعدة إجراءات من أهمها وضع استراتيجية لتطوير التدريب المهنى من أجل تضييق الفجوة بين مخرجات التعليم ومواصفات العمل التى تستخدم التقنيات المتقدمة لذلك فقد تبنت الحكومة استراتيجية لتطوير التعليم المهنى. كما طالبت عائشة بضرورة إنشاء وكالة وطنية للتشغيل كإحدى المؤسسات الفاعلة فى سوق العمل الداخلى والخارجى بحيث تحتوى على شبكة معلومات عن طالبى العمل، بالإضافة إلى الاحتياجات المطلوبة لسوق العمل فى الدول المستقبلية للعمالة وأصحاب الأعمال من كافة الدول العربية والأوروبية لتوفير العمالة اللازمة من خلال هذه الشبكة بين دول الإرسال والاستقبال. من المعلوم أن عدد المصريين المهاجرين للخارج يقدر بنحو 8 ملايين نسمة فى جميع أنحاء العالم، لذلك فإن وزيرة القوى العاملة والهجرة تولى اهتماما كبيرا بالمصريين بالخارج خاصة الجيلين الثانى والثالث من خلال المؤتمرات وحضور أبنائنا فى الخارج إلى هذه المؤتمرات للمشاركة الفاعلة وطرح مشاكلهم التى يواجهونها على اعتبار أن أبناءنا فى الخارج من العلماء هم أغلى رصيد يمتلكه المجتمع وجزء أصيل من بنيان هذا الوطن وشركاء فاعلون فى كتابة ماضى وحاضر ومستقبل هذا الوطن وسوف يعقد العام الجارى مؤتمران حول علماء مصر فى الخارج والمرأة المصرية فى المهجر.