الأسبوع الماضى جذب مشهد دعائى لفيلم «السيرك» لشابلن والذى تم إنتاجه عام 1928 أنظار الملايين من رواد موقع يوتيوب بعد أن اكتشف مخرج أيرلندى يدعى «جورج كلارك» ظهور سيدة فى إحدى لقطات المشهد وهى تبدو كأنها تتحدث فيما نطلق عليه اليوم «التليفون المحمول» وهو ما فسره كلارك بأن هذه السيدة هى زائرة من المستقبل ظهرت بالصدفة فى المشهد الذى لم يستمر أكثر من دقيقة و لم ينتبه إليه أحد طوال كل هذه السنوات قبل أن يكتشفه كلارك قبل سنة ويعرضه على أصدقائه الذين أكدوا نفس ظنونه، مشيراً إلى أنه عرضه فى مهرجان بلفاست للأفلام وأخيراً قرر عرضه على اليوتيوب وهو ما جذب حوالى مليون ونصف شخص لمشاهدة هذا المقطع العجيب.. ولكن إذا كان كلارك قد خلص إلى أن المشهد يعود لسيدة من المستقبل سافرت عبر الزمن إلى الماضى فإن هناك تفسيرا آخر لم ينتبه إليه الجميع وفى مقدمتهم كلارك نفسه ألا وهو زيارة فضائية استطلاعية من سكان أحد الكواكب الأخرى المتقدمة تكنولوجياً خاصة أن الجهاز الذى كانت تمسكه السيدة وإن كان شبيها بالفعل بأجهزة المحمول فى عصرنا الحالى إلا إنه أكبر منها وبالتحديد فهو يشبه جهاز التليفون اللاسكى المنتشرحالياً فى المنازل والذى قد يستخدمه ضباط الأمن والأهم رواد الفضاء خاصة أنه إذا كانت هذه السيدة طبقاً لتفسير كلارك مسافرة عبر الزمن فمع من كانت تتحدث فى تليفونها المحمول ولم يكن هناك فى ذلك الوقت شبكات محمول لإتمام الاتصال الأقرب أنه نوع من أجهزة اللاسكى المتقدمة استخدمتها هذه السيدة لإتمام اتصالها بزملائها الذين قد يكونون على متن طبق فضائى يدور حول الأرض خاصة أن قصص ظهور الأطباق الفضائية كانت منتشرة فى هذه الفترة من القرن العشرين.. وما يدعم هذا الرأى أن الحذاء الذى ترتديه السيدة لم يكن مثل الأحذية التى كانت ترتديها النساء فى ذلك الوقت ولكنه أقرب لأحذية الرجال وهو ما يشير إلى كبر مقاس قدم هذه السيدة العجيبة البدينة والتى ليس من السهل تبين ملامح وجهها خاصة مع القبعة والبالطو الضخم اللذين كانت ترتديهما والذى يمكن معهما القول بأنها كائن فضائى متنكر.. عموماً وسواء كانت اللقطة لسيدة مسافرة عبر الزمن أو كانت لزائر فضائى من كوكب آخر أو أنها لقطة مركبة لتمنح الشهرة لصانعيها فانها ستظل لغزاً يحير العلماء والباحثين لسنوات طوال وستفتح كالعادة باب الخيال لعشرات من مؤلفى الخيال العلمى.