كشف الدكتور عبدالستار المليجي القيادي الإخواني "المنشق" عن عقد إتفاق سري "غير مكتوب" بين النظام وجماعة الإخوان المسلمين يقضي بنجاح اثنين من مرشحي الجماعة في انتخابات الشوري المقررة أوائل الشهر المقبل، وذلك مقابل بُعد الجماعة عن "الكفاح "في الدوائر الأخري وتركها لمرشحي الحزب الوطني. ومعروف أن الجماعة طرحت 14 مرشحاً "معلنا" في بعض الدوائر الانتخابية بمختلف أنحاء الجمهورية فيما لم تكشف عن باقي مرشحيها "السريين" والذين أكد علي وجودهم الدكتور عصام العريان عضو مكتب الإرشاد كاشفاً في تصريح سابق عن طرح مجموعة "احتياطية" من عناصر الجماعة في الدوائر الانتخابية وذلك تحسباً لإستبعاد أي من المرشحين الأصليين. وحسب الاتفاقية التي كشف عنها المليجي فإن المقابل المدفوع للإخوان من جانب النظام إضافة إلي مقعدي الشوري إغلاق ملفات أمنية متعلقة ببعض قيادات الجماعة والتي رفض المليجي تسميتها. وأكد أن الحكومة سبق لها وأن عقدت مثل هذا الأتفاق مع الجماعة في التسعينات عند ما نجح عثمان محمد في دخول مجلس الشوري كأول وآخر إخواني حتي الآن، إلا أن مجلس الشوري قام بفصل بعد فترة وجيزة، وذلك لعدم صلاحيته وهذا مالم يستبعد "المليجي" تراره رغم الإتفاق الحالي. وأشارالمليجي إلي أن السبب في سعي النظام لمثل هذه الاتفاقيات هو صعود كتلة من التيار المحافظ علي رأس الجماعة والتي لها ملفات أمنية وقضايا تم التحفظ عليها مسبقاً دون إعلانها، وكان من الطبيعي - حسب المليجي - ألا يسمح الأمن بتصعيدهم إلا بعد الاتفاق مع القيادة الجديدة للجماعة بشأن انتخابات مجلس الشوري والشعب والرئاسة. وكشف "المليجي" عن أن سعي العناصر الحالية للإتفاق يأتي في إطار سعيهم إلي الحفاظ علي تماسك الجماعة دون النظر إلي تطويرها أو تغيير لائحتها الداخلية، مؤكداً أن الجماعة الإخوانية بشكلها الحالي لا تصلح لخوض أي إنتخابات نيابية أو محلية وذلك لتحركها علي خلاف المشروعية القانونية وخرقها لمؤسسات الدولة.