بدأت مديريات الأمن صباح أمس في تلقي أوراق الترشيح لانتخابات التجديد النصفي لعضوية مجلس الشورى المحدد لها الأول من يونيو المقبل، وستستمر المديريات في تلقي طلبات الترشيح حتى مساء الاثنين المقبل. وتجري الانتخابات لاختيار 88 عضوا في 67 دائرة انتخابية في كافة المحافظات عدا محافظتي الإسماعيلية والوادي الجديد، وتشمل الانتخابات مقعدين في 21 دائرة، بينما تجري في 46 دائرة أخرى لشغل مقعد واحد، وستجرى جولة الإعادة في الثامن من يونيو. وبدأ الصراع المبكر بين الحزب الوطني وجماعة الإخوان المسلمين التي أعلنت أنها ستخوض المعركة الانتخابية على 20% من المقاعد، ورفض الوطني الإعلان عن مرشحيه لمواجهة ظاهرة المنشقين الذين قدم العشرات منهم اليوم أوراق ترشيحه كمستقلين، كما رفض الإخوان الكشف عن مرشحيهم خشية الملاحقات الأمنية، والتي بدأت باعتقال القيادي الإخواني بالبحيرة جمال حشمت، المرشح الذي كان من المفترض أن يخوض الانتخابات باسم الجماعة. وأكد شهود عيان للشروق أن قوات الأمن ضربت طوقا أمنيا حول مديريات الأمن، ومنعت العديد من المستقلين من الوصول لمقار تلقي أوراق الترشيح تحسبا أن يكون منهم أعضاء غير معروفين بالجماعة، وتمكن النائب الإخواني أشرف بدر الدين عضو مجلس الشعب الحالي من التقدم بأوراق ترشيحه لينافس على مقعد الفئات بدائرة أشمون بمحافظة المنوفية، فيما لم يتمكن النائب الاخواني على فتح الباب من التقدم بأوراق ترشيحه في دائرة حلوان. وقال بدر الدين للشروق إن الجماعة قررت ترشيح 4 من النواب الحاليين في مجلس الشعب لخوض المنافسة على مقاعد الشورى في دوائرهم. وقررت الجماعة خوض المنافسة في محافظة البحيرة على مقعد واحد فقط كان من المقرر أن يخوض المنافسة عليه الدكتور جمال حشمت، إلا أن الجماعة قررت الدفع بقيادي آخر لن تفصح عنه قبل غلق باب الترشيح حتى لا يلقى مصير حشمت. وقال أحد مرشحي الجماعة إنه فوجئ عند تقديم أوراقه للجنة بوجود نحو 40 اسما مرشحا ومقيدا سلفا على الرغم من أنه أول الحاضرين للجنة، موضحا أنه تم منعه بالقوة عندما حاول مقابلة رئيس اللجنة، وتواجدت حشود أمن مكثفة أمام اللجان وبعض الأفراد من التابعين لمباحث أمن الدولة.