حينما يكون الوزير مواطنا لا يمكن ان يشعر بآلام المواطن البسيط ذلك لأن هذا المواطن في طبيعة الحال هو وزير ومهما وصل فمن المؤكد لن يكون مثل المواطن البسيط ولن يعاني معاناته ولن يشعر به، فالحال لن يتغير ابدا، ولكن يجب أن نسأل سؤالا آخر وهو عام لم يكن الوزير وزيرا ماذا سوف يكون موقفه من بعض المشكلات التي يقابلها في وزارته؟ وفي هذه الحالة ربما يشعر بشعور المواطن ويضع نفسه في موقف المسئول وفي هذه الحالة سوف يجد حلولا بما أي مواطن وذلك لكن المواطن لن يستطيع وضع حلول بسهولة وذلك حينما لا يكون في موقع المسئولية ولكنه حينما يكون في موقع المسئولية لن يستطع وضع حلول وذلك يرجع إلي أن هناك حدودا يضعها لنفسه وتفرضها عليه سياسات الدولة حيث إن الوزير كثيرا ما يحاول أن يرضي الأكبر منه منصبا ولا ينظر إلي مصلحة المواطن بل يرضي المسئول الأكبر عنه بالرغم من أنه يعرف أن هناك حلولا ويعرف أنه يسير في خط غير صحيح ولكن المنصب غالبا ما يجد صاحبه أنه