ما يحدث نستطيع أن نطلق عليه انه نوع من الحراك في جميع المجالات وليس سياسيا فقط حيث أن هناك نوعا من الحراك ظهر في جميع المجالات ويتضح ذلك في الحركة المستمرة والاضرابات والاعتصامات التي بدأت تتزايد في العامين الأخيرين وتلك التجمعات نوع من الحراك الرافض لما يحدث حوله وهذا خير دليل علي أن هناك نوعا من الوعي لدي المواطن بأن له حق يجب أن يبحث عنه ويؤكد أن المواطن يدرك بما يحدث وما حدث مؤخرًا مع هوجة "البرادعي" خير دليل علي أن هناك نوعا من الحراك السياسي الواضح الذي يجعل المواطن يدرك أن له حق في إختيار رئيس الجمهورية وهو نوع من الصحوة بين أفراد الشعب وان كانت هذه الصحوة مشروطة بمعني أن المواطن لا يعرف لمن يعطي صوته ولكنه يبحث دائمًا عن التغيير ويجري وراءه وحينما يجد تغييرا في مكان ما يجري إليه وهذا لم يكن يحدث من عشر سنوات مثلا وهذا في رأيي يعتبر ظاهرة صحية، ولا استطيع أن اطلق عليه انه نوع من العراك فهو صحوة شعبية وحراك واضح وإن كان هذا الحراك غير منتظم إلا انه يسير وفق رغبة الشعب الذي يريد التغيير ولديه القدرة عليه ويسعي له وإن كانت هناك أمور قد تؤدي إلي وأده اهمها ان مقاليد الأمور في يد الحكومة التي لا تنظر إلي ما يحدث من المواطن وكل ما يحدث حولها لا يهز لها جفن وهذا هو الأمر السلبي في الموضوع حيث أن المواطن لديه القدرة علي التغيير ولكن الجو غير مؤهل من حوله.