ان كل ما يحدث في الشارع السياسي يعتبر نوعا من المهاترات وكل يبحث عن مصلحته الشخصية لا مصلحة البلد، ولذلك لا نستطيع أن نقول إن هناك حالة من الحراك السياسي، بل ظهرت هذه الحالة لفترة قليلة من ظهور حركة كفاية وغيرها من الحركات، ثم همدت تلك الحركات وعاد الوضع كما كان عليه، واعتقد ان السبب في نوم هذه الحركات انها لم تجد أي رد فعل لما كانت تقوم به من قبل، الأمر الذي أصابها بنوع من الاحباط فتركت الساحة شاغرة، للحزب الحاكم المسيطر، كما أن الحالة السياسية الموجودة حاليا لا تحتاج إلي نوع من الحراك السياسي لان الوضع تأزم أكثر مما كان عليه من قبل ولن يصلح منه وجود حركات سياسية بل الأمر يحتاج أكثر من ذلك، وخير دليل علي ذلك ظهور حركة 6 ابريل والمقاطعة التي لم تقدم أو تؤخر شيئا، ولن تذهب بعيدا. ففي كل يوم هناك اضرابات واعتصامات وكل هذه وتلك لم تقدم شيئا، الأمر الذي جعل المواطن يعلم أنه لا يوجد أي سبيل إلي التغيير أو التعديل مما أثر بشكل واضح علي شكل الحياة السياسية وهدأت الحركات السياسية وتركت الملعب للحزب الوطني لكي يقوم بكل ما يحلو له ويسيطر علي الحالة السياسية ويحركها كيفما شاء وكيفما يحلو له.