الواضح أن مصر علي وشك الدخول في حالة حراك سياسي ومن المتوقع أن تستمر حالة الحراك للعامين القادمين واعتقد أن حالة الحراك تلك سوف تختلف عن الحال التي شهدتها خلال السنوات الأخيرة والتي كانت قد بلغت ذروتها عامي 2005 و2006 وكانت حالة الحراك السابقة قد بدأت في شكل حركة احتجاجية في مواجهة الحكومة ولكن الوضع الجديد يؤكد أن هناك حراكا سياسيا واضحا يطالب بالاصلاح السياسي عن طريق محاولات تعديل الدستور وإن كان النظام وافق علي تعديلات دستورية واسعة النطاق تستجيب شكلاً لمطالب الاصلاح السياسي لكنها تفرغه من أي مضمون حقيقي بل وتزيد من مظاهر اصراره علي موقفه وذلك لأن الحراك السياسي أخذ حيزًا ايجابيًا واعتقد أن الفترة القادمة سوف تشهد نوعا جديدا من الحراك يجعل كل مواطن يستطيع أن يدلو بدلوه في الشارع السياسي دون الخوف خاصة بعد هوجة البرادعي وإلتفاف العديدين حوله وسرعة وقوفهم بجواره واهتمامه بأن يعطوه اصواتهم ومعني ذلك أن هناك رغبة في الاصلاح وفي التغيير وتلك الرغبة موجودة لدي المواطن الذي يرجو التغيير ويبحث عنه ولكنه ينتظر الفرصة وحينما وجد من يلتف حوله سعي له أي ان هذا نوع من الحراك وليس العراك لأن الأمر مختلف فهناك مشادات كلامية ولقاءات وأحداث تعبر عن أن هناك حراكا واضحا في الدولة وأن ما يحدث يعتبر مسألة إيجابية يجب أن توضع في الاعتبار.