صحوة مؤقتة ثم تعود الأمور لطبيعتها

أريد ان اتساءل أين هو البرادعي الذي أحدث هذا النوع من الحراك السياسي فلقد اختفي وسافر إلي احدي الدول الأوروبية وسوف يغيب شهرا كاملا عنا وبالتالي إذا كان هناك أي نوع من الحراك فهذا التغيير وقتي وظهر بعد عودة البرادعي من رئاسته لهيئة الطاقة الذرية حيث التفت فئة قليلة حوله فرحة بمحاولات التغيير التي قد يحدثها ولكنه سرعان ما اختفي وسافر وعادت الأمور إلي هدوئها السابق وكأن شيئًا لم يحدث إذن فإن هذا الحراك مؤقت وسوف يظل مؤقتًا لأنه ليس لديه الحماس الذي يجعله يعيش لفترة طويلة وهذا نوع من الحراك المصري أيًا كان هذا الحراك وهذا لأنه غالبًا ما يكون غير مجد وكثيرًا ما يتحول إلي عراك وذلك مثلما يحدث مع الأحزاب حيث ان هناك نوعا من الحراك الذي يصل إلي العراك فيما بين الأحزاب الأمر الذي يجعل الحراك غير مجد ولكنه في نهاية الأمر صحوة للمواطن وللصفقات المعنية وأري ان هناك حرك حدث مع حركات 6 ابريل وكفاية و9 مارس ولكنني اتساءل أين هذه الحركات وأين ما احدثته من حراك فكل هذه الحركات يتم وأدها لأنها لا تجد رد فعل من المسئولين وغالبًا ما ينقلب رؤساؤها علي بعض ويصبح الأمر عراكا لا حراكا.