246 من حصار طولكرم .. حملة مداهمات لعشرات المنازل بالضفة والاحتلال يعتقل عشرات الفلسطينيين    مجلس جامعة بني سويف يقرر تنظيم دورة عن الذكاء الاصطناعي بكلية الآداب    إعلان نتائج اختبارات المعاهد الفنية للالتحاق بالجامعات للعام الجامعي 2025 / 2026    أسعار الفاكهة اليوم الإثنين 29-9-2025 بأسواق مطروح    سعر الدينار الكويتى اليوم الإثنين 29 سبتمبر 2025 بمنتصف التعاملات    سعر الدينار الكويتي اليوم الإثنين 29 سبتمبر 2025 أمام الجنيه    تزامنا مع لقاء السيسي وابن زايد.. رأس الحكمة تتصدر أقوي الاستثمارات الاستراتيجية الإماراتية بمصر    شعبة النقل: محطة سفاجا 2 تستعد لاستقبال 2 مليون حاوية و7 ملايين طن بضائع سنويا    المدير التنفيذي لصندوق دعم مشروعات الجمعيات: نفتح شراكة جديدة مع القطاع الخاص ونعزز دور المجتمع الأهلي    قفزة قياسية في تحويلات المصريين العاملين بالخارج تعزز استقرار الاحتياطيات الدولية.. إنفوجرافيك    انطلاقة تدريبية جديدة بين الأكاديمية الوطنية للتدريب ومجلس الدولة لصناعة كوادر قضائية واعدة    كوريا الشمالية والصين تتوصلان إلى توافق تام حول القضايا الدولية والإقليمية    وزير الإنتاج الحربي يستقبل السفير الأرميني لبحث أوجه التعاون المشترك    أطباء بلا حدود: مئات المرضى بغزة في خطر جسيم    رئيس المجلس الأوروبي: مولدوفا اختارت أوروبا على روسيا في الانتخابات    عاصفة بوالوي تودي بحياة ما لا يقل عن 12 شخصا في فيتنام    مشاهدة مباراة القمة 131 بين الأهلي والزمالك بث مباشر    معسكر الزمالك للقمة.. جلسات مكثفة للجهاز الفني مع اللاعبين    تشكيل أهلي جدة المتوقع أمام الدحيل بدوري أبطال آسيا    أليجري بعد الفوز على نابولي: روح ميلان كانت رائعة.. ومودريتش يلعب بذكاء    تشكيل الهلال المتوقع لمواجهة ناساف في دوري أبطال آسيا    إصابة 13 شخصا في حادث تصادم سيارة أجرة وملاكي بالفيوم    ضبط مئات المخالفات والقضايا الأمنية في حملات أمنية مكثفة على المنافذ    13مصابا في حادث مروري بالفيوم.. تصادم بين أجرة وملاكي بطريق أبو عش    حبس عاطل 15 يومًا بتهمة إدارة مركز تدريبي وهمي للنصب على المواطنين بمدينة نصر    ضبط شخص لإدارته ناديا صحيا واستغلاله فى ممارسة الأعمال المنافية للآداب بالقاهرة    الأهلى والزمالك.. كتب تحدثت عن قطبى الكرة المصرية    وزير الثقافة يترأس الوفد المصري في اجتماعات اليونسكو بإسبانيا    من القاهرة إلى الصعيد.. الثقافة تعيد إحياء مسرح العرائس لمواجهة الألعاب الإلكترونية    سفير النرويج بالقاهرة: مكتبة الإسكندرية أيقونة حضارية ومنارة للعلم    دار الإفتاء توضح حكم ممارسة كرة القدم ومشاهدتها وتشجيع الفرق بها    الصحة: 5514 متبرعًا بالدم في 4 أيام لدعم مرضى السرطان في الحملة القومية    في اليوم العالمي للقلب.. 7 نصائح ذهبية لقلب أقوى وحياة أطول    الصحة: 5500 متبرع بالدم خلال 4 أيام لدعم مرضى سرطان الدم ضمن الحملة القومية    مهرجان هولندا لأفلام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يكشف عن جوائز دورته السادسة    أندية وادى دجلة تواصل حصد الإنجازات الرياضية الدولية في مختلف الألعاب    الحوثيون يعلنون تنفيذ عمليات نوعية على أهداف للاحتلال    الانتهاء من إصلاح كسر في خطوط مياه الشرب بمدينة طور سيناء وعودة ضخ المياه    طقس الإسكندرية اليوم: أجواء خريفية وحرارة عظمى 30 درجة    رئيس البرلمان الإيراني: الغرب أساء استخدام المفاوضات لتفكيك قدرات طهران الصاروخية    الأزهر للفتوى قبل لقاء القمة : التعصب الرياضي والسب حرام شرعا    «الأمن» يحدد المحظورات في «مباراة القمة».. وتشديدات لمنع الشماريخ والليزر    «الداخلية» تنفي مزاعم إضراب نزلاء أحد مراكز الإصلاح: «أكاذيب إخوانية»    غرق السودان يكشف خداع إثيوبيا، وخبير مائي: فيضانات سد النهضة خطيرة وغير طبيعية    قبل روجينا في «مفاجآت سارة».. نجوم شاركوا ب أعمال من توقيعات أبنائهم المخرجين    السكة الحديد تعتذر عن خروج عربات قطار عن القضبان.. وتؤكد: عودة الحركة كاملة خلال ساعات    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 29 سبتمبر 2025 في بورسعيد    هل كل الأطعمة تحتاج إلى إضافة الملح لإكسابها نكهة أفضل؟.. «الصحة» توضح    أخبار متوقعة ليوم الاثنين الموافق 29 سبتمبر 2025    موعد إجازة 6 أكتوبر 2025.. هل تُرحل إلى الخميس؟    مواقيت الصلاة اليوم الاثنين 29-9-2025 في محافظة الدقهلية    مواعيد مباريات اليوم في دوري أبطال آسيا والقنوات الناقلة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 29-9-2025 في محافظة الأقصر    في الذكرى ال55 لرحيله.. مؤلفات جمال عبد الناصر بين الأدب والسياسة    142 يومًا تفصلنا عن شهر رمضان المبارك 2026    «عبدالصادق» يوجه بإنشاء فرع ل«اللغات» داخل الجامعة الأهلية    الأربعاء.. مجلس النواب يبحث اعتراض رئيس الجمهورية على قانون الإجراءات الجنائية    الصداع النصفي ينهي حياة بلوجر ب«جلطة دماغية نادرة».. انتبه ل12 علامة تحذيرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



هل يتم احتواء البرادعى بمنصب حكومى أم يواصل معركة ترشحه؟
نشر في الشروق الجديد يوم 20 - 02 - 2010

عودة الدكتور محمد البرادعى المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمصر تعنى لدى كثيرين أنه حان وقت الحوار المفتوح بينه وبين النخب السياسية والشعب، البعض يتحدث عن آمال وتطلعات، والبعض الآخر يعرب عن مخاوفه.
جل آمال المنتظرين أن يعلن البرادعى عن موقفه من الترشح للرئاسة بوضوح، ويسأل عن موعد الإعلان، بينما تبدأ مخاوفهم من أن يقع مرشحهم المتوقع تحت طائلة الضغط الحكومى إما بالترغيب وعرض المناصب ومحاولة استقطابه أو بالترهيب والتضييق عليه.
وحول المخاوف من أن يعرض الحزب الوطنى منصبا على البرادعى يجيب المستشار محمد الدكرورى المستشار القانونى السابق للرئيس مبارك بكل ثقة ويقول «ما المانع؟»، ثم يستدرك قائلا: «لكن ليس فى إطار صفقة ترغيب أو ترهيب كما يردد البعض، ولو رأت الدولة أن الدستور يخول لها تعيينه فى أحد المناصب فورا فستعرضه عليه ما دام سيخدم البلد من خلاله».
وأثنى الدكرورى على البرادعى، وقال: «شخصية مرموقة وله إسهاماته الكبيرة فى الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى مجال نشر السلام فى العالم.. ومصر تفخر به وأنا شرفت بلقائه ذات مرة».
ولم يتردد الدكرورى وهو يقول: «لو كنت أملك قناة تجعلنى أرشح اسم البرادعى لمنصب رفيع يخدم البلاد لفعلت».
وحول ما تنتظره النخبة السياسية والقوى الوطنية، يؤكد الدكتور حسن نافع منسق حركة مصريون ضد التوريث أن البرادعى بعدما أنهى عمله الطويل بالخارج عاد ليساهم فى قضية التغيير. وقال: «استعداده لخوض الانتخابات أتى من ترشيحات الناس له وقال إنه سوف يترشح بعد تحقق شروط منها تغيير الدستور، فإن لم يتح ذلك فعلينا أن نعمل على تغييره».
وأضاف «سوف يتفاعل مع حالة الحراك الموجودة، لكن لا يجب أن نحمله فوق طاقته، فمصر ليست بانتظار البرادعى ليأخذها على حصانه الأبيض ويسلمها للعريس!».
وحول ما تردد عن حديث الترغيب والترهيب الذى قد ينتظر البرادعى قال نافعة: «بالفعل قد تقع الحكومة فى خطأ الترهيب والتضييق عليه والنظام السياسى يتمتع بغباء سياسى شديد، ولو فكرت الحكومة فى مساومته على أى منصب سيكون تفكيرا ساذجا، لكن لو عرض عليه منصب رئيس وزراء وكانت لديه فرصة فى دفع عجلة الإصلاح والتغيير فهذا جيد، فقد تمنيت ذلك فى مقالات سابقة لى».
فى الوقت ذاته شدد الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع على أن البرادعى يمكنه أن يترشح إن أراد لكن الدستور يمنعه من ذلك وهناك شروط يجب تحققها، وقال: «هو أمام خيارين أحلاهما مر، الأول أن يترشح مستقلا وهذا أفضل، لكن عليه أن يجمع 220 توقيعا من نواب الشعب والشورى والمحليات فى 14 محافظة وهذا أمر بالنسبة له فوق المستحيل».
وأضاف: «أما الحل الثانى فهو أن ينضم لأحد الأحزاب القائمة وأن يكون قياديا بها وهو أمر لن نقبله فى حزب التجمع ولم يقبله الحزب الناصرى أيضا وبالتالى لو انضم إلى حزب هامشى أو ضعيف سيظل هو الآخر مهمش وضعيف».
وأضاف السعيد: «سوف يسأله البرلمان والشعب، لماذا لم يقدم ما يفيد أن العراق لا يملك أسلحة نووية ولماذا لم يقل إن إسرائيل لا يحق لها تملك أى قنابل نووية ويخوض ضدها معركة».
ولام السعيد من سماهم ب«المحيطين بالبرادعى» أن «يمرمطوا» رجلا محترما مثله معهم فى معاركهم وفى الآخر لن ينفعوه.. على حد وصفه.
وتوقع السعيد أن يترك النظام البرادعى دون أن يقترب منه بالترغيب أو الترهيب، وقال: «فى النهاية سيكتشف البرادعى أنه وقع فى فخ لن يخرج منه ولو حاولت الحكومة التضييق عليه فهى ساذجة كما أنها لن تعرض عليه أى مناصب وزارية لأنه تقلد ما هو أكبر من ذلك بكثير، فلا هو يقبل ولا هم بحاجة له».
من جهته علق محمود أباظة رئيس حزب الوفد باختصار قائلا: «البرادعى أعلن رغبته فى الترشح وهو يعرف شروطه، وأنا أرى أن البرادعى لا يستطيع أن يحقق شروطه لخوض الانتخابات فى ظل الظروف الحالية لأن الاستجابة لشروطه ترجع لتجاوب حزب الأغلبية معها».
أما حمدين صباحى وكيل مؤسسى حزب الكرامة السابق فقال: «أتمنى أن يحظى البرادعى بتأييد شعبى وأن يواصل موقفه بصلابة كمرشح شعبى يكتسب ثقة الشعب أولا».
وتوقع أن يتعرض البرادعى وغيره من المرشحين لضغوط من النظام الحاكم، «لكن قدرتهم على الإفلات من عروض الشراء التى سيلاحقهم بها النظام، هو ما سيحدد قوة موقفهم».
وشدد على أن البرادعى وجميع من يطلق عليهم مرشحون للرئاسة ليسوا مرشحين فعليا أو رسميا حتى الآن بل هم مرشحون افتراضيون، وأردف: «أود أن نقوم بتعديل المادة 76 لننتزع حق الترشح لرئاسة الجمهورية».
لكن أمين إسكندر وكيل مؤسسى حزب الكرامة الحالى، قال: «إذا غرق البرادعى فى جلسات الصالون مع النخب فسوف ينتهى مشروعه قبل أن يبدأ فعليا»، مشيرا إلى أن قرارات البرادعى خلال إقامته فى مصر ستتوقف على فهمه للنخبة التى تتحرك حوله.
وأوضح إسكندر أنه فى حالة تحدى البرادعى للنظام الحاكم والتقائه بالشعب، ستحدث نقلة نوعية فى مصر. وأضاف «إن البرادعى مرشح الوطن كله وليس الليبرالين أو النخبة فقط، ومسألة الترشيح من حقه وحده تحديدها».
وأرجع المسببات التى قد يفوز بها البرادعى فى انتخابات الرئاسة المقبلة إلى قدرته على خلق مداخل مختلفة فى برنامجه الرئاسى، مشيرا أن أول هذه المداخل هو إنقاذ فقراء مصر مما هم فيه والبالغ عددهم 95%، وحذره من أن تقتصر معركته على التعديلات الدستورية فقط دون التغيير الشامل.
وأعلن إسكندر تأييده لكل مرشح بانتخابات الرئاسة بشرط أن يمثل الشعب عبر تفويضات شعبية، مشيرا إلى تخوفه من أن التركيز على التعديلات الدستورية يحولها إلى أسوأ مما كانت عليه.
وتوقع أن يتعرض البرادعى لضغوط حكومية، مضيفا: «السلطة فى مصر لها ألاعيب حقيقية والتغيير يحتاج لقوى اجتماعية جديدة».
ودعا البرادعى لضرورة النزول إلى الشارع المصرى وعقده لقاءات جماهيرية بالشوارع والنقابات لتعرفه على حال المواطن المصرى الآن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.