مازالت أصداء منح الرئيس الأمريكي باراك أوباما جائزة نوبل للسلام تتوالي، فقد أعرب عدد كبير من أعضاء مجلس الشعب بمختلف انتماءاتهم عن غضبهم الشديد لحصول أوباما علي الجائزة، وتساءلوا عن الأسس والمعايير التي بناء عليها حصل أوباما علي الجائزة. واعتبر النائب مصطفي السلاب وكيل لجنة الشئون الاقتصادية فوز أوباما بالجائزة مفاجأة غير سارة، وقال في سخرية إن أفكار وتصريحات أوباما الوردية تتيح له الحصول علي الجائزة، لكنها للأسف لم تنفذ حتي الآن. وانتقد النائب محمد خليل قويطة وكيل لجنة العلاقات الخارجية حصول أوباما علي الجائزة متسائلا كيف يحصل عليها وهناك حرب ضد حضارات، ولا يوجد ما يسمي الحوار بين الحضارات ويكفي الهجمة الشرسة التي واجهها وزير الثقافة فاروق حسني في انتخابات اليونسكو من جانب اللوبي اليهودي يدعم من الإدارة الأمريكية. مضيفا للأسف لم ينجح أوباما في إيقاف بناء المستوطنات الإسرائيلية، والمذابح التي يتعرض لها الفلسطينيون. ومازال العداء موجودا بين الشرق والغرب، ومازال الإسلام يواجه العديد من الضربات من الدول الغربية والإدارة الأمريكية.. فكيف يحصل علي الجائزة وهو الذي سقطت توجهاته وأفكاره التي أطلقها لدول العالم الإسلامي من داخل جامعة القاهرة. وأكد النائب الإخواني إبراهيم الجعفري أنه يأسف لهذا الحدث العالمي الذي أصابنا جميعا بالصدمة، وتساءل هل تقييم أوباما جاء بناء علي تصريحاته الوردية وخطابه من جامعة القاهرة؟ واعتبر الجعفري أن حصول أوباما علي الجائزة يعد مقدما للضغط والمساومة والابتزاز من اللوبي الصهيوني حتي ينفذ أوباما الأجندة الصهيونية في منطقة الشرق الأوسط. وشدد الجعفري علي أن الرئيس الأمريكي لا يستحق الجائزة، خاصة أن تاريخه قبل الرئاسة وحتي بعدها لا يؤهله لشرف الحصول عليها. وعبر النائب الإخواني محسن راضي عن غضبه الشديد مؤكدا أن أوباما لا يستحق الجائزة، وأن لحصوله عليها دلالة واضحة علي تسييسه حتي يكون دائما داخل الخندق اليهودي، واصفا الجائزة بأنها أصبحت مشبوهة ومسيسة بعد أن أصبحت موازينها مختلة. وتساءل: كيف يمنح أوباما الجائزة وأمريكا هي التي تنشر الحرب والدمار في العالم، والداعمة لبؤر الصراع في فلسطين والعراق وأفغانستان. أما النائبان الوفديان محمد عبدالعليم داود وصلاح الصايغ فقالا: إن حصول أوباما علي الجائزة يجيء تتويجا لدعمه بناء المستوطنات الإسرائيلية داخل الأراضي الفلسطينية، واستمرار احتلال العراق وأفغانستان.. وعدم مساندته من قريب أو بعيد للقضايا العربية، واعتبرا الجائزة غير شرعية ولا يستحقها أوباما الذي حاول بخطابه أن يخدع العالم الإسلامي عبر شاشات القنوات الفضائية.