حالة من الجدل سيطرت على الشارع السياسى حول أحقية حصول الرئيس الأمريكى باراك أوباما على جائزة نوبل للسلام وسط تضارب الآراء حول التشكيك فى الاستحقاق خاصة أنه أعترف بعدم تقديم شىء يذكر حتى يحصل على الجائزة الأهم فى العالم، لكن أغلب السياسيين والحزبيين اعتبروها دفعة للسلام. خاصة أن الرأى العام الإسرائيلى وقياداته خافوا من نوبل أوباما لأنها ستجعله مرغما نحو السلام. وتساءل د.نبيل زكى - الأمين العام المساعد للشئون السياسية بالتجمع: أى سلام الذى حصل أوباما بسببه على الجائزة وهو يتوسع بالحرب فى أفغانستان وباكستان وحتى الآن لم يقل عدد جيشه فى العراق؟ وأوضح زكى أن النقطة التى ارتكزت عليها لجنة نوبل فى منح الجائزة هى وضع أوباما خطة طويلة الأجل لنزع السلاح النووى فى العالم، ولكن الاستحقاق يكون بإحداث إنجاز، أما الآن فأصبحت جائزة يحصل عليها على طريقة الدفع مقدما! وخالفه الرأى د.جهاد عودة عضو المجلس الأعلى للسياسات بالوطنى مؤيدا أحقية أوباما فى الحصول على الجائزة واصفا ما ردده بأنه لا يستحق الجائزة بأنه تواضع الكبار وأوضح أن أوباما أنجز أمرين مهمين.. الأول إلغاء الدرع الصاروخى الذى كان سببا فى توتر شديد فى الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا دام لفترة كبيرة بين أمريكا وروسيا وهى سابقة أن تلغى أمريكا نظاما دفاعيا أنشأته، ثانيا أنه لأول مرة فى العالم لم يحضر رئيس أمريكا مع زعماء مجلس الأمن والذى أخذ فيه قرار بالإجماع بتجميد كل الأنشطة النووية! فيما قال ياسين سراج الدين نائب رئيس حزب الوفد أن نوبل للسلام تحولت بذلك واقعيا إلى جائزة للنوايا الحسنة، واللجنة التى منحته الجائزة تحدثت عن نيته فى عمل حوار الحضارات ومحتوى خطابه فى جامعة القاهرة، موضحا أنه من مصلحتنا حصوله على الجائزة لأنه أبدى النية التى سيعمل على تحقيقها!؟