صب مانويل جوزيه المدير الفني لفريق الأهلي غضبه علي لاعبيه عقب انتهاء مباراة الفريق أمام بتروجيت وحملهم مسئولية التعادل وضياع الفوز، رغم أنهم كانوا متقدمين، فضلا عن أن الهدفين من أخطاء دفاعية والأول يتحمله أمير عبدالحميد. في الوقت نفسه فقد أعرب مختار مختار المدير الفني لبتروجيت عن سعادته بهذه النتيجة، مؤكدا أنها نتيجة عادلة تماما لأحداث المباراة، حيث أدي لاعبوه مباراة جيدة، ولكنهم افتقدوا للتركيز، خاصة بعد الهدف الأول للأهلي والذي جاء من خطأ لمدافع الفريق أسامة محمد الذي سجله في مرماه، وشدد علي أن لاعبيه لو استمروا بنفس التركيز لكان للمباراة نتيجة أخري. أضاف مختار أن المباراة في مجملها كان مستواها مميزا للغاية، وأشار إلي أن الدوري مازال في الملعب والمباريات القادمة قادرة علي إعادة بتروجيت للمنافسة من جديد. وصل الفارق بين الأهلي وبتروجيت إلي 5 نقاط ومازال للأهلي مباراة مؤجلة أمام الأوليمبي ستقام يوم 10 مارس القادم. كانت مواجهة الأهلي وبتروجيت قمة حقيقية نجح فيها مانويل جوزيه ومختار مختار في التعامل مع أحداثها، فالأهلي اعتمد علي قوته الضاربة في الهجوم متمثلة في جيلبرتو وفلافيو وبركات وأبو تريكة، وكان خط الوسط منطقة عمليات ساخنة للطرفين، في المقابل فقد نجح مختار مختار في مواجهة جوزيه عن طريق إيجاد كثافة عددية في منطقة الوسط عن طريق استغلال كمال علي الذي كان كلمة السر في الفريق، حيث يؤدي دور الليبرو في حالة هجوم لاعبي الأهلي ويزيد مع لاعبي الوسط في أثناء الهجوم ويقوم بتغطيته حسن كوندي، فضلا عن سرعة مهاجم الفريق إريك بيكوي وعلاء إبراهيم، وقد وضح ارتباك خط دفاع الأهلي بشدة في الفترة الأخيرة، فضلا عن تواضع مستوي أمير عبدالحميد في هذه المباراة، حيث يتحمل مسئولية الهدف الأول من ضربة حرة لم يستطع التصدي لها لتدخل شباكه. يضغط نجوم الأهلي ليرتبك أيضا دفاع بتروجيت ويخطأ أسامة محمد في تحويل الكرة لتسكن شباكه، وبذلك أصبحت الأخطاء الدفاعية هي شعار هذه المواجهة. تأثر مستوي الأهلي بشكل واضح بعد خروج نجمه محمد أبو تريكة للإصابة، ورغم ذلك فإن الأهلي وجهازه الفني خرج ببعض المكاسب من هذه المباراة في مقدمتها إعطاء الثقة لدكة البدلاء، ويحسب لجوزيه إخراج أبو تريكة وبركات وفلافيو دفعة واحدة ربما للمرة الأولي في لقاءات الفريق ويدفع بحسين ياسر المحمدي ودروجبا وأسامة حسني، وقد أثبت الجميع أنهم علي نفس المستوي ويمتلكون إمكانات فنية وبدنية مميزة، ولكنهم يحتاجون فقط لمزيد من المباريات. كان الحكم محمد رشيد موفقا إلي درجة كبيرة في هذه المباراة، رغم وجود بعض الأخطاء البسيطة، أما ثاني أوجه الاستفادة هي اعتبار الجهاز الفني لموقعة بتروجيت بروفة قوية قبل مواجهة الإسماعيلي يوم الخميس المقبل باستاد القاهرة وهي المباراة التي تعتبر ديربي وقمة نتيجتها لا تقبل النقاش بالنسبة لجماهير الناديين. في الإطار نفسه فقد خسر النادي الأهلي جهود نجمه محمد أبو تريكة في موقعة الدراويش بعد خروجه مصابا في لقاء بتروجيت وحاجته للراحة لفترة من أسبوعين إلي 3 أسابيع لإصابته بالتواء في الكاحل. يسعي أحمد ناجي مدرب حراس المرمي لإعادة تأهيل أمير عبدالحميد مرة أخري نتيجة اهتزاز مستواه وعدم قدرته علي التحكم في الكرة بشكل سريع مما يعرضه لهز شباكه، وقد ظهر ذلك من خلال تصديه للكرة علي مرتين أو حتي وقت خروجه من المباراة، في نفس الوقت الذي مارس فيه أحمد ناجي التركيز علي رمزي صالح الحارس الثاني بناء علي توجيهات جوزيه تحسبا لإمكانية الدفع به بدلا من أمير.