فضائح إدارة بوش لا تنتهي حتي في آخر أيامها في البيت الأبيض بدأت بالحرب غير المقدسة علي العراق والتي اكتشف العالم فيما بعد أنها قامت لأغراض شخصية في نفس بوش ورجاله ثم فضيحة معتقل جوانتانامو وانتهاكات سجن أبوغريب ثم السجون السرية في أوروبا أما آخر الفضائح وأحدثها فقد كشفت عنها صحيفة الجارديان البريطانية في عددها تمثلت في استخدام سفن بحرية كسجون عائمة لاحتجاز المعتقلين المتهمين بالإرهاب. ونقلت الصحيفة عن محامين لجمعيات ومنظمات لحقوق الإنسان أن الإدارة الأمريكية استخدمت هذه السجون العائمة في أماكن غير مأهولة في دول مختلفة علي مستوي العالم لكي تتفادي النقد والمساءلة عن احتجاز هؤلاء المعتقلين بدون محاكمة. وطالب المحامون الإدارة الأمريكية بالكشف عن قائمة بأسماء جميع المعتقلين وأماكن تواجدهم. وقد توصل المحامون بحسب الصحيفة إلي هذه المعلومات المتعلقة بفضيحة السجون العائمة من خلال مصادر عدة تتضمن بيانات أصدرها الجيش الأمريكي والمجلس الأوروبي وهيئات نيابية بالإضافة إلي شهادة السجناء أنفسهم. ووفقا لتقرير شامل تعتزم منظمة ريبويف المعنية بحقوق الإنسان إصداره في وقت لاحق هذا العام فإن الإدارة الأمريكية رحلت أكثر من 200 معتقل منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي وقف هذه العمليات في عام 2006. وأضافت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية احتجزت المعتقلين في السجون العائمة بفتح تحقيقات شاملة في بريطانيا وأمريكا عن هؤلاء المعتقلين. ويؤكد تقرير ريبريف أن الولاياتالمتحدة استخدمت 17 سفينة كسجون عائمة منذ عام 2001 حيث يتم استجواب المعتقلين علي متن تلك السفن قبل أن يتم ترحيلهم إلي أماكن أخري غير معلومة وبشكل سري. ومن بين تلك السفن التي استخدمت كمعتقلات السفينة التي تحمل اسم يو إس إس باتان، ويو إس إس بليلو كما أن هناك 15 سفينة أخري تدور حولها الشكوك في استخدامها كمعتقلات في منطقة دييجو جارسيا البريطانية في المحيط الهندي التي استخدمت كقاعدة عسكرية من قبل الجيشين الأمريكي والبريطاني. ويشير التقرير أيضا تساؤلات عن السفينة يو إس إس اشيلند وخصوصا فيما يتعلق بالفترة التي قضتها علي السواحل الصومالية في مطلع عام 2007 للمشاركة في عمليات أمنية بحرية في محاولة لإلقاء القبض علي نشطاء تنظيم القاعدة.