تحل بعد غد الاربعاء الذكري الخامسة لسقوط العاصمة العراقية بغداد تحت الاحتلال الامريكي مما ادي الي ضياع ثانية البلدان العربية بعد فلسطين فيما غيبت الحرب الاهلية الصومال عن الخريطة العربية. وكان التيار الصدري الذي خاضت ذراعه المسلحة جيش المهدي معارك ضد القوات العراقية الاسبوع الماضي في البصرة وعدد من مدن الجنوب وبغداد، دعا الي تظاهرة "مليونية" مناهضة للاحتلال في التاسع من ابريل، في الذكري الخامسة لدخول القوات الامريكية بغداد. وتجمع آلاف من انصار التيار الصدري وزعماء العشائر من اهالي مدينة الصدر التي تقطنها غالبية شيعية شرق بغداد، بعد صلاة الجمعة امام مكتب الصدر. وجلس المعتصمون علي الطريق الرئيسية وآخرون في سرادق كبيرة خصصت لهم، للمطالبة ب"اطلاق سراح المعتقلين من ابناء التيار" و "خروج قوات الاحتلال". ورفع المتظاهرون لافتات كتب علي احداها "نطالب باطلاق سراح المعتقلين من سجون الاحتلال والسجون العراقية" وعلي اخري "نطالب بفك الحصار وخروج المحتل من مدينة الصدر". وقال محمد الاسدي العضو في التيار الصدري الاعتصام سيستمر حتي اطلاق سراح المعتقلين من ابناء التيار وخروج قوات الاحتلال من مدينتنا". ورفع متظاهرون لافتات كتب علي معظمها "نطالب بفك الحصار". كما اعتصم انصار التيار الصدري في مناطق الشعلة والكاظمية ومناطق اخري في جانب الكرخ، غرب نهر دجلة، للمطالبة بفك الحصار عن المناطق الشيعية واطلاق المعتقلين. وفي البصرة، خرج آلالاف من انصار التيار الصدري واهالي البصرة في تظاهرة بعد صلاة الجمعة مستنكرين الاجراءات التي فرضها رئيس الوزراء نوري المالكي في مدينتهم ومطالبين بوقف اعتقال ابناء التيار. وهتف المتظاهرون "للشهادة وياك سيد مقتدي"، وساروا وسط اجراءات امنية مشددة فيما حمل بعضهم صور مقتدي الصدر. وقال احمد علي احد المتظاهرين الصدريين وابناء البصرة يطالبون باقالة المالكي بسبب الاعتقالات المستمرة لابناء المدينة". وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها "كلا كلا للاستعمار" و"نعم نعم للاسلام". وشارك في التظاهرة التي اقيمت عند مكتب الصدر وسط البصرة، رجال دين وزعماء عشائر ومدنيون بالاضافة الي عدد محدود من النساء. من جانبه، طلب رئيس الوزراء نوري المالكي الجمعة وقف الملاحقات والمداهمات بهدف اعطاء فرصة للراغبين في القاء السلاح، وفقا لبيان حكومي. وجاء في البيان "لافساح المجال واعطاء فرصة للنادمين الراغبين بالقاء السلاح تتوقف الملاحقات والمداهمات في جميع المناطق، ويحاسب من يعود الي حمل السلاح". واكد البيان "منح الامان لمن يلقي السلاح من المشاركين في اعمال العنف التي حدثت في الفترة الاخيرة". كما امر المالكي بالعمل علي "ارجاع كافة العوائل التي اضطرت الي ترك مناطق سكناها في جميع المحافظات بسبب حوادث العنف". واكد رئيس الوزراء قيام حكومته ب"منح مبالغ مالية لعوائل الشهداء والمصابين جراء العمليات العسكرية"، اضافة الي "تعويض الاضرار المادية التي لحقت بممتلكات المواطنين".