اشتبكت ميليشيا جيش المهدي التابعة للزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر مع قوات الأمن العراقية الموالية في شتى أنحاء مدينة البصرة النفطية الجنوبية الأربعاء لليوم الثاني على التوالي. وقال مسئول صحة عراقي الأربعاء إن 40 شخصا قتلوا كما أصيب 200 في الاشتباكات بين قوات الأمن العراقية وميليشيا جيش المهدي في مدينة البصرة الجنوبية وذلك منذ بدء الاشتباكات الثلاثاء وحتى الساعة التاسعة من الأربعاء بالتوقيت المحلي (06:00 بتوقيت غرينتش). وذكر أن القتلى من المدنيين والمهداويين وقوات الأمن. إلقاء السلاح من جانبه، أمر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الأربعاء عناصر جيش المهدي الذين يقاتلون قوات الأمن العراقية في مدينة البصرة الجنوبية بإلقاء أسلحتهم خلال 72 ساعة أو مواجهة عقوبات قاسية. وقال المالكي للتلفزيون الحكومي إن أولئك الذين خدعوا ليحملوا السلاح يجب أن يسلموا أنفسهم وان يقدموا تعهدا مكتوبا خلال 72 ساعة بأنهم لن يكرروا مثل هذا العمل وإلا واجهوا أقسى أنواع العقاب. وقالت الشرطة إن الاشتباكات العنيفة بين الجانبين تجددت في ساعة مبكرة من الأربعاء في خمسة أحياء في البصرة بعد فترة هدوء قصيرة مع مواصلة قوات الجيش العراقي عملياته لتطهير المدينة من المسلحين. وتسقط قذائف مورتر وقذائف صاروخية على نقاط التفتيش التابعة لقوات الأمن العراقية وعلى قواعدها بشكل متواصل. وفرض حظر التجول الليلي على عدد كبير من البلدات والمدن في جنوب العراق مع محاولة السلطات منع تفجر المزيد من أعمال العنف. وقال اللواء علي زيدان قائد القوات البرية إن قواته قتلت أكثر من 30 متشددا في اليوم الأول من العمليات التي بدأت فجر الثلاثاء كما أصيب أكثر من 25 واعتقل نحو 50. وأضاف زيدان إن العملية مستمرة ولن تتوقف إلا بعد أن تحقق أهدافها. لكنه استطرد إن العملية ليست بحجم العملية التي جرت الثلاثاء. والثلاثاء قال قائد بالجيش العراقي إن كثيرا من الخارجين عن القانون قتلوا في الاشتباكات في وسط البصرة وشمالها حيث تتمتع ميليشيا جيش المهدي بوجود كبير. وقال علي الدباغ المتحدث باسم الحكومة العراقية بعد أن وصل الثلاثاء رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للبصرة ليشرف على العملية بنفسه إن عملية البصرة لن تنتهي إلا بعودة سيادة واحترام القانون للمدينة. وقالت الشرطة العراقية إن قنابل مزروعة في الطريق انفجرت قرب سيارة في شمال البصرة في ساعة مبكرة من الأربعاء مما تسبب في مقتل كل الركاب. وقال عباس وهو من سكان البصرة اكتفى بذكر اسمه الأول الآن هناك إطلاق كثيف للنيران. سمعت أصوات انفجارات، كما شاهدت أيضا مجموعة من المسلحين يزرعون قنابل في الطرق. وفي العاصمة العراقية بغداد حدثت أيضا اشتباكات في حي مدينة الصدر الفقير المزدحم وهو معقل قوي لأتباع الصدر. وأعلن مصدر في وزارة الداخلية العراقية الأربعاء مقتل عشرين شخصا على الأقل وإصابة 115 آخرين بجروح بينهم نساء وأطفال في الاشتباكات التي وقعت خلال الساعات الماضية في مدينة الصدر، شرق بغداد. وأوضح المصدر أن عشرين شخصا على الأقل قتلوا وأصيب حوالي 115 آخرون، بينهم نساء وأطفال، خلال الاشتباكات التي وقعت في مدينة الصدر (شرق بغداد) منذ بعد ظهر أمس الثلاثاء. وأضاف إن القتلى توزعوا على خمس مستشفيات في الجانب الشرقي من بغداد.