ذكرت مصادر أمنية عراقية أن العشرات قتلوا وجرحوا في غارة جوية أمريكية لدعم عمليات القوات العراقية ضد ميليشيا جيش المهدي في مدينة الحلة جنوبي العراق. وتضاربت الأنباء بشأن عدد ضحايا الغارة فقد قال عباس العاني وهو صحافي في مدينة الحلة إن عدد القتلى وصل إلى ستين بينهم نحو 15 مدنيا كانوا داخل المناطق السكنية التي جرت بها الاشتباكات. وقال العاني لبي بي سي إن اشتباكات عنيفة دارت لنحو خمس ساعات قبل الغارة الأمريكية، وأوضح أن سيارات الإسعاف واجهت صعوبة في الوصول إلى بعض المناطق بسبب عنف القتال. وأضاف الصحفي أن الطيران الأمريكي نجح بشكل كبير في وقف تقدم مجموعات المسلحين في اتجاه أهدافها. وفي وقت سابق قال مصدر بالشرطة لوكالة رويترز إن 11 قتلوا وجرح 18 آخرون بعد أن استعانت قوات الأمن العراقية بالدعم الأمريكي إثر معارك عنيفة مع الميليشيا في شوارع ضاحية الثورة بالمدينة. وقال مصدر آخر إن 29 شخصا قتلوا وجرح 39 آخرون مؤكدا أن الغارة دمرت ستة منازل واستمرت لنحو ساعة. بينما قدرت مصادر أخرى عدد القتلى والجرحى بالعشرات دون تقديم أرقام محددة. استعانة عراقية وتعليقا على الغارة قال عزت بخيت، مستشار القوات الأمريكية في العراق، إن التدخل الأمريكي جاء بطلب عراقي. كما أعلنت متحدثة باسم الجيش الأمريكي أن مروحيات أمريكية نفذت غارة لمساعدة الوحدات الخاصة بالشرطة العراقية في مدينة الحلة، وقالت إن التقارير المبدئية تشير إلى سقوط أربعة قتلى فقط. يشار إلى أن الحلة ضمن المدن العراقية التي تشهد معارك عنيفة منذ الثلاثاء بين القوات العراقية وجيش المهدي. وأفادت آخر التقارير بسقوط عشرات القتلى وإصابة المئات في المواجهات المحتدمة بين القوات العراقية ومليشيا جيش المهدي في مدينة البصرة وبغداد والكوت. وقال اللواء علي زيدان بالقوات البرية العراقية التي تقوم بالعملية العسكرية واسعة النطاق ضد مليشيا جيش المهدي، إن العملية لن تتوقف حتى تحقق أهدافها. ووجه نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي إنذارا إلى المليشيا الموالية للزعيم الشيعي مقتدى الصدر بالاستسلام في غضون 72 ساعة وإلا سيواجهون عقابا شديدا وسيأخذ القانون مجراه . من جهته قال حازم الأعرجي احد مساعدي مقتدى الصدر إن التيار الصدري مستعد لإرسال وفد للتفاوض مع المالكي إذا وافق على مغادرة البصرة. اعنف المعارك ودارت أشرس الاشتباكات في البصرة حيث قتل 50 شخصا على الأقل وأصيب 225 آخرون في المواجهات العسكرية. وذكرت مصادر في المجلس المحلي بالمدينة أن معظم الضحايا من المسلحين حيث لزم معظم سكان المدينة منازلهم. كما أكد مسئول عراقي اعتقال عدد كبير من المسلحين في العملية التي أطلقها المالكي بنفسه في البصرة الثلاثاء وتمت تسميتها صولة الفرسان. وقد أفادت الأنباء بعودة الهدوء النسبي إلى المدينة مع حلول مساء الأربعاء. وفي مدينة الصدر شرق بغداد عاد مقاومو جيش المهدي للظهور في الشوارع بعد انسحابهم منها، وتعيش المدينة حالة من الترقب، بعدما قام مسلحون من جيش المهدي بتلغيم شوارعها بالمتفجرات، تحسبا لاقتحام القوات الأمريكية لها. وأشارت تقديرات إلى أن المعارك العنيفة في مدينة الصدر أسفرت على مدى يومين عن مقتل 22 شخصا وجرح 115 آخرين. كما تجددت الاشتباكات في مدينة الكوت بمحافظة واسط جنوبي العراق وقالت أنباء إن ثلاثة أشخاص قتلوا في معارك الأربعاء. من جهة أخرى قالت الشرطة العراقية إن خمسة عراقيين قد قتلوا في غارة أمريكية استهدفت مقاتلين في منطقة تكريت.وقال شاهد عيان في المنطقة إن الغارة استهدفت منازل لعراقيين آمنين