بعد التغيير النوعي، الذي طرأ علي موضوعات السينما المصرية عام 2007، وبوادر التجديد التي تلوح في سينما 2008، علي مستوي الفكر، وسقوط أسطورة الفيلم الكوميدي. الذي احتكر الساحة طويلا.. أصبح من حق المبدعين أن يحلموا بالتواجد في مهرجانات عالمية حقيقية، وأيضا فتح أسواق جديدة للسينما المصرية في أوروبا والعالم. فهل يتحقق الحلم أم أنها خطوة مستحيلة لأن العيب ليس في الفيلم الكوميدي بل في لغة السينما المصرية ذاته؟ كلمة إنصاف للسينما المصرية قالها نيكولاس روج المخرج الشهير الذي ترأس لجنة تحكيم مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الأخيرة عندما قال: الأفلام المصرية أصبحت تتمتع بتقنية طيبة في ظل المؤثرات المطلوبة للفيلم، ولكن هناك معايير لابد أن يتم توافرها حتي يؤهل الفيلم المصري للاشتراك في المهرجانات وتحقيق نتائج طيبة وأري أنكم في حاجة إلي بعض الوقت لتوافر هذه المعايير، لكن أشهد بوجود تقدم ملموس وسعيد به جدا، لأن صناعة السينما من أهم الصناعات التي تؤثر في اقتصاد أي بلد ولابد أن تخضع لرعاية كبيرة.