صراع دارفور يستمر بنجاح بدون أمل في إنهاء هذا الصراع داخل البيت السوداني بدون تدخل خارجي، فالدول العربية ومنظمة الوحدة الإفريقية لم تحقق النجاح المنشود، وهو ما يفتح أبواب قوات دولية سواء بعلم الأممالمتحدة، وهو أقل الأضرار أو بعلم الناتو وهو الخطر الأكبر. تدرس المنظمة الدولية فكرة ارسال قوة "مختلطة" يشارك فيها الاتحاد الافريقي والاتحاد الاوروبي والاممالمتحدة الي اقليم دارفور السوداني في محاولة لتجاوز اعتراضات الخرطوم علي نشر قوات حفظ سلام تابعة للمنظمة الدولية في الاقليم. وقال مسئولون من الاممالمتحدة إن مثل هذه القوة قد تعزز قوة الاتحاد الافريقي الموجودة حاليا في دارفور التي تفتقر للتمويل والعتاد والتي وافق السودان علي ارسالها وذلك من خلال ارسال أجهزة اتصالات وجنود غير أفارقة ودعم اداري عن طريق الاممالمتحدة. وأضاف المسئولون أن من بين السبل للحصول علي موافقة الرئيس السوداني عمر حسن البشير هي وضع القوة تحت قيادة قائد من الاتحاد الافريقي سيكون من بين مهامه رفع تقارير الي الاتحاد الافريقي ومبعوث الاممالمتحدة الخاص الي السودان. وقال الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان للصحفيين انه في ظل تدهور الاوضاع علي أرض الواقع فإن هناك حاجة لان تعمل الاممالمتحدة "علي وجه السرعة مع الحكومة السودانية وغيرها من الاطراف المعنية لايجاد سبيل للخروج من المأزق الراهن".