حذر جغرافي فلسطيني من تصاعد احتمالات فناء البحر الميت نتيجة التبخر وسرقة إسرائيل للمياه المتدفقة إليه. وأوضح الجغرافي د. شكري عراف أن منسوب البحر الميت ينخفض بمعدل أكثر من متر واحد في العام نتيجة سيطرة إسرائيل علي مياه نهر الأردن والآبار الجوفية التي طالما كانت مصادر تغذية بالمياه. وأشار "عراف" إلي أن السلطات الإسرائيلية تضخ حاليا نحو مليار متر مكعب ماء من نهر الأردن والآبار ومنابع الأودية المحيطة بالبحر الميت التي كانت تصب أغلبيتها فيه لأغراض الزراعة والصناعة، علاوة علي ما تقوم به من تبخير لمياهه من أجل الحصول علي الأملاح. وأعرب "شكري" عن اعتقاده بأن البحر الميت سينجو إذا ما توقفت إسرائيل عن نهب مياهه الطبيعية الوافدة إليه أو ربطه بقناة البحار مع البحر الأبيض المتوسط أو مع البحر الأحمر، كما يقترح مشروع أردني. وقد وصلت نسبة المياه المحجوزة والمحولة عن البحر الميت حوالي 90% من مصادره، كما قامت إسرائيل بحفر ما يزيد علي 100 بئر غائرة لسحب المياه الجوفية من المناطق القريبة التي تغذي أيضا البحر الميت بالمياه. ويسعي الأردن أيضا إلي إنقاذ البحر الميت الذي يشكل نقطة جذب سياحية حيوية بالنسبة له بواسطة قناة البحرين التي ستربطه بالبحر الأحمر، وهنا مقترح بربطه بالمتوسط بنفس الوقت وهذا ما يعارضه الفلسطينيون ومصر.