شهدت الانتخابات العمالية هذه الدورة مشاكل وصراعات عديدة، لعل أهمها الخلافات الحادة بين الإخوان والوزيرة. الاخوان يؤكدون أن وزيرة القوي العاملة لديها تعليمات واضحة بشطبهم لصالح نصرة المرشحين المنتمين للحزب الوطني والحكومة .. وقالوا صراحة ان الوزيرة هي المسئولة الأولي عن مذبحة الإخوان في تلك الانتخابات حيث تم الذبح بسكين الوزيرة. "نهضة مصر الأسبوعي" انطلاقا من سياستها في توضيح الرأي والرأي الآخر حرصت أن توجه السؤال لعائشة عبد الهادي وزيرة القوي العاملة بشكل مباشر وصريح: هل تمت بالفعل مذبحة للاخوان.. وهل أنت مسئولة عن مذبحة الإخوان في الانتخابات العمالية .. وبصراحة أكثر هل لديك تعليمات بذلك وأنت تنفذينها علي أكمل وجه، فتوليت نيابة عن الحكومة أن تمسكي بالسكين وتتولي عملية الذبح؟ أجابت بقولها: هذا افتراء .. وأولا ليس لدي أي توجيهات في أن أمثل الحكومة في ذبح الإخوان، أو أقبل أن يقال أن عاملا قد ذبح أو حتي ظلم. وثانيا: هذه الصفة ليست من طبيعة تكويني الشخصي لأنني لا أسمح علي الإطلاق ولا أرضي أن يكتب عني تاريخيا مثل هذه الاتهامات والافتراءات أو تنسب لي من قريب أو بعيد. وثالثا: أنا واضحة تماما في تصريحاتي حيث أتعامل مع الشرعية واحترم كل عامل وعاملة في مصر. أضافت الوزيرة: ولو كانت هذه الافتراءات صحيحة لما لجأ لي أمس الأول 9 نواب من المستقلين الذين يمثلون الإخوان وتحدثنا بكل ود وصراحة حول كافة القضايا والمسائل المتعلقة بالانتخابات أو بقانون النقابات، ولما لجأ لي منسق التيار لكي أصحح له وضعا كان خاطئا وتم تصليحه بالفعل. وعن النقابيين الستة الذين تم شطبهم رغم وجودهم في أربع دورات سابقة قالت: لقد راجعت الموقف وقال لي المستشارون ان المحاضر قد انتهت وتم رفض الطعون ولا يمكن اعادة النظر بشأنهم. أضافت: علي العموم أنا سعيدة بالحوار الذي تم، وقد عاتبتهم لأن هذا الاتصال المباشر لم يحدث منذ البداية وإلا كنا في غني عن مشاكل كثيرة وقعت، إذ إن دخول الوسطاء فيما بيننا قد عقد المشكلة وضخمها فهناك منظمات وجماعات بعينها كان من مصلحتها اشعال الفتنة والزج بمجموعات ليس لها علاقة بالعمال من قريب أو من بعيد كي يندسوا بينهم من أجل الوقيعة والبلبلة. وأكدت الوزيرة: إنني كنت واضحة معهم، وقلت انني لن أقطع سبل الحوار والتفاهم مؤكدة ان الانتخابات ليست نهاية المطاف، حيث سيتم مناقشة تعديل قانون النقابات وتنفيذ كل ما يحقق المصلحة العامة لجميع العمال مهما كانت توجهاتهم، وبالتالي إذا كانت هناك أية أخطاء قد تمت سواء كانت إجرائية أو وقعت من جانبهم نتيجة لعدم الحوار المباشر فسوف يتم تصحيحها. وعن تهديد الإخوان بتشكيل نقابات موازية قالت: لقد أوضحت هذا في لقائي معهم وقلت انه لا يوجد شئ يمكن تسميته بالنقابات الموازية فهناك قانون يحكم التنظيم الشرعي القائم والمسئول عن العمال.. من ناحية أخري فإن هذا التنظيم هو المعترف به في منظمة العمل الدولية وليس من مصلحة العمال تفتيت قوتهم التفاوضية وإضعافها أمام الجهات والادارات المختلفة سواء في الحكومة أو القطاع العام أو الخاص أو الاستثماري.