في الوقت الذي يشهد تصاعد حدة الغضب السياسي والشعبي المصري عقب المذبحة البشعة التي تعرضت لها قرية قانا اللبنانية علي يد القوات الاسرائيلية وراح ضحيتها اكثر من 60 شهيدا لبنانيا معظمهم من الاطفال والنساء، يستعد وفد من نواب الشعب للقيام بزيارة غير رسمية الي بيروت لتأييد ومؤازرة الشعب اللبناني في محنته ودعم المقاومة اللبنانية من العدوان الاسرائيلي الغاشم. يضم الوفد المسافر الي العاصمة اللبنانية مطلع الاسبوع القادم كلا من حمدين صباحي رئيس حزب الكرامة "تحت التأسيس" وسعد عبود عضو الوفد والدكتور جمال زهران المتحدث باسم جبهة المستقلين، سيد عسكر نائب الاخوان، اضافة الي د. حمدي السيد نقيب الاطباء وسامح عاشور نقيب المحامين، ومحمد علوان القيادي في حزب الوفد و د. عزيز صدقي رئيس الوزراء الاسبق. واكد الدكتور بطرس غالي الامين العام السابق للامم المتحدة ورئيس المجلس القومي لحقوق الانسان ان ما شهدته لبنان منذ بداية الحرب الاسرائيلية وحتي الآن تشكل في جوهرها جرائم حرب تعاقب عليها اتفاقيات جنيف، واصفا ما حدث في قانا بأنه جريمة بشعة تعيد إلي الأذهان الذكريات المؤلمة والقاسية التي ارتبطت بما عاناه الإسرائيليون أنفسهم مرتكبو هذه الجرائم حاليا أثناء الحرب العالمية الثانية علي يد الألمان. وقال حسين عبدالرازق أمين حزب التجمع أن ما شهدته قانا يؤكد مرة أخري علي عنصرية إسرائيل من خلال ممارستها للعنف بصورة مستمرة ضد جيرانها وهو ما يؤكد أن التسوية السياسية للنزاعات وحديثها عن السلاح أمر وارد وخداع للنفس. وعلي جانب آخر بدأ عدد من المنظمات الحقوقية التحرك لإدانة المجزرة دوليا حيث طالب المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة وجمعية المساعدة القانونية لحقوق الإنسان مجلس الأمن بتحويل المجازر الإسرائيلية في لبنان إلي المحكمة الجنائية الدولية.