بعد ساعات قليلة من اعتقال دفعة جديدة من نشطاء حركة كفاية وحزب الغد تتظاهر عدد من النشطاء امام نقابة الصحفيين مساء امس الاول تضامناً مع زملائهم المعتقلين والذي اقترب عددهم من 50 فردا وفيما ردد المتظاهرون هتافات معادية لقانون الطوارئ وطالبوا بالافراج عن المعتقلين. تحول المؤتمر الذي عقدته لجنة الحريات بنقابة الصحفيين لمناصرة القضاة عقب التظاهرة الي مواجهة عنيفة بين القوي السياسية تضمنت اتهامات متبادلة بعدم اتخاذ مواقف ايجابية لمساندة القضاة وتخاذل بعض القوي عن مناصرتهم وشن الدكتور عبد العزيز الحسيني عضو اللجنة التنسيقية بحركة كفاية هجوما عنيفا علي من وصفهم بالمناضلين "الشيك" قائلاً ان هناك نخبة مستأنسة واخري تستسهل النضال الشيك، وثالثه تفضل النضال امام شاشات الفضائيات، فضلاً عن النخبة التي تمارس الرقابة الذاتية علي نفسها. واتهم الحسيني النقابات المهنية وعلي رأسها نقابتا الصحفيين والمحامين أنها لم تقم بدورها في مساندة القضاة. وواصل كمال ابو عيطة القيادي بحزب الكرامة الهجوم وقال ان القوي السياسية لم تلتق حول مطالب القضاة واكتفت باللقاء خلف الجدران بزعم وضع اسس لعلاقة تجمع القوي الوطنية مؤكدا انه لايوجد عذر لاي اتجاه او عضو يتغيب او يتخاذل عن مساندة القضاة ووجه رسالة للمشتغلين بالسياسة قائلاً ان من لم يشعر بعار الاعتداء علي قضاة مصر. ارجو ان يستفزه الاعتداء علي المناضلين من الرجال والنساء. وفي محاولة منها لنفي التخاذل عن حزبها اكدت جميلة اسماعيل ان حزب الغد كان الحزب الوحيد الذي بدأ اعتصاما موازياً مع القضاة منذ ازمتهم مشيرة الي ان اوضاع المعتقلين الذين تم القبض عليهم سيئة للغاية. من ناحيته اكد الدكتور عصام العريان القيادي بجماعة الاخوان المسلمين الذي تزامنت كلمته مع مرور عام علي اعتقاله في صبيحة 6 مايو 2005 انه لايشعر بفارق بين الوضع داخل السجن وخارج السجن وقال "ان الوطن تحول الي سجن كبير للشرفاء. وفي نفس السياق تعرض عصام العريان القيادي بجماعة الاخوان المسلمين لهجوم من واحدة من الناشطات عندما اتهمت الجماعة بان موقفها غير واضح من قضبة التوريث واستندت في ذلك الي تصريحات سعد الكناتني الاخيرة بمجلس الشعب التي وصفتها بانها ترحيب رسمي من الجماعة بتوريث الحكم.