ماحدث في الرديسية بحري بمدينة الاقصر يدعو لطرح اسئلة كثيرة تحتاج لدراسة جادة تلقي الضوء للبحث عن الحقيقة. ولماذا نسمع ونري بين الحين والحين مثل هذه الاحداث الناتجة عن الجهل والعقم الذي أعمي بعض القلوب. وقد طرحت صحفنا باختلاف توجهاتها هذه الحادثة. وكان لكل رأيه فيما حدث. هناك بعض التساؤلات التي تحتاج للاجابة عليها من كل عاقل حكيم علي ارض الكنانة. فلنفترض جدلا ان جموع المسيحيين الذين صلوا في هذا المكان وهو ليس بكنيسة كما ادعي البعض.. فهل يستدعي ذلك الاعتداء علي المصلين واصابة بعضهم، الأمر الذي أودي بحياة واحد منهم في العقد الخامس من عمره. ولماذا يتطور الأمر إلي حرق بعض ممتلكات اقباط من القرية؟ واتساءل.. لماذا تدنت سلوكيات البعض؟.. ألستم معي ايها السادة بأننا في اشد الحاجة إلي تربية نفوسنا؟ نعم بعض نفوسنا مريضة ولم تدركها تعاليم الحب والتآخي واسألك يا أخي في الوطن من ذا الذي يمنحك حق اشعال النار في كنيسة اخيك في الوطن؟ ومن الذي اعطاك الحكم بتكفيري الم تختلط دماؤنا في أكتوبر 1973 وما قبلها من معارك؟ ألم يرتفع علم اكتوبر لحظة النصر وكان في حماية الله ومحمد وجورج؟ فمن ذا الذي أمرك ان تحرق بيت الصلاة وبيوت جيرانك ليلة عيدهم؟ هل هذه هي تهنئتك لهم؟ اسئلة حزينة تحتاج للاجابة. ولكن بماذا تجيب وهناك بعض المعلمين يلقنونك بان جارك غير مؤمن.. كيف تحبني وهناك اقلام وصحف تبعدني عنك؟ كيف ستحبني وهناك بعض الاجهزة المرئية والمسموعة تفصل بيننا. ولنتساءل عن الحدث الاخير ونقول لماذا تركت الجهات المسئولة هذه الكنيسة بدون قرار طيلة عشرين عاما؟ ولماذا احرقت في هذا الوقت بالذات ولماذا ليلة العيد؟ ليتنا نجيب في حب وحكمة. ومن هذا المنبر الليبرالي الحر اناشد كل اخ مسلم زرع الله الاستنارة في قلبه.. كل اخ مسلم احب اخاه المسيحي.. وانتم والحمد لله بحكم صداقتي لكم عددكم هو الاكبر جدا والغالب دوماً.. اقول لكم وحدوا اقلامكم لحماية الوطن لنصحح سويا كل فكر عبث ويعبث بسلامته هيا بنا سويا لننقي صفحات الحب المصري من كل شائبة غريبة دخيلة ومن افكار عفا عليها الزمن ليعرف من خلالها بعض الجهلاء ان وحدة هذا الشعب مصيرية ومصرية ولا تحتمل التدخل وتأبي الكراهية. هيا سويا نعمق روح المواطنة. واتخيل وأنا اكتب ان صوتا مصريا مسلما يهمس في اذني قائلاً لسنا وحدنا أنا وانت قادرون علي هذا التحول وتبني هذه الاتجاهات البيضاء ولكن اين منا كل مسئول في موقعه وأوكد لهذا الصوت الهامس صحة مايقول واعود قائلاً للصحف التي باعت ما لم يبع واشترت بقاءها بمال رخيص يزول.. اتقوا الله في اوطانكم وان كان المال مكسبا يسئ للوطن فليذهب المال بنهمه وليبقي الوطن حتي لو اغلقتم صحفكم لحين اشعار آخر تدركون فيه ان الوطن لن يخربه أحد!! ننصحكم بما للوطن من فضل عليكم.. نقول لكم ارفعوا ايديكم.. ونذكركم بان الصحافة النقية والصادقة تنأي عن تصرفاتكم بدليل ان هناك صحفاً وطنية ليبرالية مخلصة لم تنزل إلي هذا المستوي الرخيص. بل كانت كتاباتها طريقاً للحب والإخاء والسلام الاجتماعي. فهيا نعالج جراح الاقباط التي تراكمت منذ عقود من الزمان والتي يحاول الرئيس مبارك علاجها. هيا لنفتح الملف القبطي بشجاعة من خلال مؤتمر قومي يدعي اليه الجميع. لانخشي من اقامته أحداً لأن القضية مصرية والاقباط هم جذور ونسيج هذا الوطن نحن جميعا عنصر واحد اقول ذلك وأصلي الي الله القدير ان يحفظ شعب مصر.. واضيف الي صلواتي قائلاً: يارب لن يأتي سلام الوطن إلا اذا قاد هذا السلام كل ابناء مصر.. فهل تشاركونني هذه الصلاة؟