تسلمت الوساطة المشتركة لسلام دارفور برئاسة احمد بن عبد الله آل محمود وزير الدولة للشئون الخارجية القطري وجبريل باسولي الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الافريقي، رؤية ومقترحات مجلس ولاية شمال دارفور التشريعي، تمثل استراتيجية أهل شمال دارفور لإحلال السلام..جاء ذلك خلال لقاء الوساطة مع عيسي محمد عبد الله رئيس مجلس ولاية شمال دارفور التشريعي بالإنابة، وأعضاء المجلس بالفاشر. وأكد عيسي عبدالله أن حل مشكلة دارفور يمثل أولوية قصوي للمجلس، مشيرا الي تشكيل لجنة أجرت دراسة شاملة للاتفاقيات السابقة الخاصة بسلام دارفور وخطط ومقترحات حل المشكلة، وتوصلت إلي رؤية موحدة لحل مشكلة دارفور، تتسق مع الاستراتيجية التي تبنتها الحكومة السودانية.وأضاف أن هذه الاستراتيجية اشتملت علي أهمية وحدة أبناء دارفور ومشاركتهم جميعاً في المفاوضات العامة بصورة ملحة ضماناً لنجاح الاتفاقيات التي يتم التوصل إليها، بجانب التأكيد علي ان وحدة السودان وسيادته ليست مجالا للمساومة، مع التأكيد علي أهمية صيانة وحدة أرض السودان وترابه. كما تتضمن هذه الرؤية عدة محاور منها المحور الامني الذي أكد ضرورة بسط هيبة الدولة وفرض الواقع الامني في كل أجزاء ولايات دارفور ونزع السلاح من جميع المنفلتين والخارجين عن القانون، والشروع الفوري في تنفيذ الترتيبات الأمنية مع الحركات المسلحة الموقعة علي اتفاقية ابوجا وذلك لإكمال تسريح المقاتلين ودمجهم في القوات النظامية المختلفة، بجانب العمل علي فتح المسارات وتأمينها لتفادي الاحتكاكات التي تقع بين المزارعين والرعاة. ويشمل المحور السياسي ضرورة ابقاء الحكم الحالي باعتباره المطلب الحقيقي لأهل دارفور علي أن تبقي ولايات دارفور الثلاث بشكلها الحالي مع زيادة عددها في المرحلة القادمة حسب رغبة أهل دارفور علاوةً علي ضرورة مشاركة ممثلي الشعب في المجلس التشريعي الولائي ومجلس الولايات والهيئة التشريعية القومية والإدارات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني في المفاوضات باعتبارهم الممثلين الحقيقيين لأهل دارفور علي أن تسند لهم قيادة دفة المفاوضات في المرحلة القادمة، بجانب ضرورة التواصل العريض بين القاعدة والقمة ونقل المعلومات أولاً بأول دحضاً لما ظلت تروج لها أجهزة الإعلام الغربية.