اعلن الاسير الفلسطيني سامر العيساوي المضرب عن الطعام الثلاثاء وقف اضرابه هذا بعد التوصل الى اتفاق مع النيابة العسكرية الاسرائيلية يجنبه البقاء في السجن عشرين عاما والمثول امام المحاكم الاسرائيلية. وكان العيساوي وهو من بلدة العيساوية الملاصقة لمدينة القدس ويحمل هوية مقدسية، محكوما بالسجن ثلاثين عاما امضى عشر سنوات منها قبل ان يطلق سراحه في صفقة التبادل التي اجرتها حركة حماس مع الحكومة الاسرائيلية اواخر العام 2011. وقد اعيد اعتقاله في السابع من تموز/ يوليو الماضي في مدينة رام الله بتهمة خرق شروط اطلاق سراحه في صفقة التبادل. وكان يمكن ان يمضي العشرين عاما المتبقية اصلا من حكمه السابق. وقد اعلن اضرابه عن الطعام بعد ايام من اعتقاله في السابع من تموز/يوليو الماضي، كما اعلن رفضه الاعتراف بالمحكمة العسكرية الاسرائيلية. وقال نادي الاسير في بيان تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منه ان "سامر العيساوي علق اضرابه المفتوح عن الطعام الذي استمر منذ الاول من اب/ اغسطس الماضي". ونقل البيان ذلك عن مدير الوحدة القانونية في نادي الاسير المحامي جواد بولس الذي تحدث من مستشفى كابلان بحضور شقيقة الاسير الفلسطيني وعمه. واوضح البيان ان الاسير العيساوي وقع على الاتفاقية مع النيابة العسكرية الاسرائيلية وسيبدأ من اليوم عملية اعادة تأهيل صحي. وكان المحامي جواد بولس ذكر لوكالة فرانس برس ليل الاثنين الثلاثاء انه تم التوصل الى هذا الاتفاق بموافقة العيساوي. وقد تجنب العيساوي بهذا الاتفاق اقتراحا اخر من الجانب الاسرائيل كان يقضي بموافقته على البقاء في السجن، واصدار عفو من رئيس الدولة في اسرائيل. واعتبر بولس ان العيساوي "حقق انتصارا" في اضرابه عن الطعام، اهم ما فيه "انه لن يبقى في السجن لمدة عشرين عاما ولن يقف امام المحاكم الاسرائيلية". وعرضت لجنة مفاوضات اسرائيلية على العيساوي عدة مقترحات رفضها كلها لانهاء اضرابه من بينها الابعاد الى غزة او اي دولة اخرى. وكان آخر المقترحات ان يبقى في السجن على ان يصدر رئيس الدولة العبرية قرارا بالعفو عنه وهو ما رفضه العيساوي ايضا، حسب ما اوضح محاميه بولس مشيرا الى ان الاتفاق تم التوصل اليه منتصف ليل الاثنين الثلاثاء،وقد اعلن اليوم بعد ان تم اعداد الوثائق الرسمية، تعليق اضرابه عن الطعام غير المسبوق. والعيساوي هو اخر اربعة محتجزين اضربوا عن الطعام لفترات طويلة. وقد انهى اثنان اضرابهما في شباط/فبراير الماضي في حين اطلق سراح الثالث ونفي في منتصف اذار/مارس الماضي الى قطاع غزة لمدة عشر سنوات. من جهة ثانية، اعلن نادي الاسير ان معتقلا اخرا من الذين اطلق سراحهم في صفقة التبادل التي اجرتها اسرائيل مع حركة حماس واعيد اعتقالهم اعلن بدء الاضراب عن الطعام منذ الاحد الماضي. وقال النادي ان المعتقل ايمن ابو داوود (31 عاما) الذي اعتقلته اسرائيل في الثالث عشر من شباط/فبراير الماضي، ابلغ المحامي جواد بولس انه بدأ اضرابه عن الطعام منذ الرابع عشر من نيسان/ ابريل الحالي. وابو داوود كان محكوما بالسجن 39 عاما امضى منها عشر سنوات قبل ان يطلق سراحه ضمن صفقة التبادل. وهو مهدد الان بان يمضي فترته السابقة المتبقية والبالغة 29 عاما. وكانت الصفقة التي ابرمتها اسرائيل مع حماس اواخر العام 2011، تضمنت اطلاق سراح 1027 معتقلا فلسطينيا مقابل اطلاق سراح الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط الذي كان محتجزا في غزة لدى مجموعات مسلحة. وحسب نادي الاسير الفلسطيني، فان اسرائيل اعادت اعتقال 15 من الذين شملتهم صفقة التبادل بينهم العيساوي وابو داوود. وقد اطلق سراح اثنين منهم مجددا.