عيب يا أساتذة ليس علي الجدران والأرصفة أليس العمل والتفاني والاخلاص هو الاعلان الحقيقي؟ أليس الحب والعطاء من سمات المعلمين النبلاء؟ ألم تكن تلك الظواهر غريبة عن هذا المجتمع الراقي الذي لا يعرف الا التحلي بالسمات الفاضلة والاخلاق القويمة السامية ما إن يبدأ العام الدراسي الا وتجد نفسك امام معركة وصراع علي الحوائط والأسوار وأعمدة الانارة التي باتت تشكو لربها ظلم المدرسين وما أزال هيبتها وهي شامخة الي السماء من كثرة ما علق بها من اعلانات واحبال تحمل أسماء وألقاب ما أنزل الله بها من سلطان لافتات وأقمشة ذات ألوان ليتكم تبرعتم بها للفقراء!! أهذا يليق يا أساتذة مصر تشويه الجدران وتلويث الحيطان أهذا سعي للرزق ام العمل والتفاني والباقي علي الله!! ظاهرة غريبة تفشت في المجتمع قلبت الموازين وغيرت الاتجاه بدا فيها المدرس كمصارع والمراكز حلبة الصراع جمعيات تترك واجباتها وما أقيمت من أجله لخدمة المجتمع وتثقيف الفقراء وتعليم القراءة والكتابة ومنافذ لأعمال الخير انقلبت رأسا علي عقب في لمح البصر إلي مشاريع تجارية تدر أرباحا لا طائل لها أفسدت العملية التعليمية وراحت تضرب في الجزور وهي أول من أفسدت العلاقة بين الطالب والمدرس طالب بدأ يتكاسل يعتمد علي ما يقدم له في الخارج ومدرس بدا عليه الاحباط ترفع الدولة الكثير والكثير في تدريبه واعداده لحمل تلك الامانة أعلي الجدران والأرصفة بجوار الاعلانات وأنواع المنظفات عفوا رجال التعليم ما كنا نري ونسمع مثل هذا الهراء ماذا يكون حين تقرأ اللافتات الساخرة والتعليقات المبهرة والألفاظ التي يندي لها الجبين من فرط ما تحمله من تهريج وفضائح يتندر بها كل من يراها امبراطور اللغة الفرنسية نجم اللغة العربية مصارع الميكانيكا ملك الكيمياء تلك الالفاظ المحترمة مما تري وتشاهد ناهيك عن المضحكات وما سادت إليه الامور من مسخرات كيف تكون معلما ومربيا ويقودك المصير الي هذا والتخبط اما أن لك ان تخلص في موقعك وتجتهد وتتميز وتقنع وتقنع وتصون للعلم قدره ووقاره وتحفظ الماء لوجهك عفوا رجال التعليم ليس علي الجدران والارصفة واسوار المدارس وحوائط النوادي وأوراق تقذف بها السيارات المسرعة وما يوزع امام المساجد عن من يستغفرون الله من افعال هؤلاء ليس هذا سعيا ولا كفاحا ايها السادة كم تتكلف الدولة في طلاء الأعمدة وطلاء الأسوار وتجميل الحدائق والاشجار ماذنب رجال النظافة المساكين من تلك الفوضي والمخلفات أليس في هذا اهداراً للمال العام واعباء لاداعي لها.. مصر أمانة ايها السادة والوزارة تسعي الي تحسين الحال من كل النواحي فلا تهدموا ما تبنيه ولاتكسلوا عما تنويه العلم امانة والتقصير خيانة والتقدم سلامة أساتذة التعليم لاتلوثوا شرف المهنة بتلك الاهانات المضحكة كفي هراء كفني استخفافاً بالعباد اولياء الأمور المطحونين المدارس بخير وقد استعدت للإبداع فهيا اليها فهني امانة وحبها صيانة ورعايتها واجبة والعمل شرف وتقدير وعطاء يامن علمتم بالقلم القرون الأولي هياء الي العطاء واخلصوا للأبناء بعيدا عن الجدران بعيداً عن الأسوار بعيداً عن الشوارع بعيداً عن الاعلانات!! email:elshudfe.gmail.com