تخيلت أن الأمر سيكون بسيطا، ولم يدر بخلدى أن الأقدار ستفضح حيلتى، وتكشف جريمتى التى نجحت فى إخفائها سنوات، وهى علاقتى المشبوهة مع شاب أوهمنى بالحب، فسلمت له نفسى، ضاربة بالعادات والتقاليد عرض الحائط، ووجدتنى أرتمى بين أحضانه آملة أن أستنشق من رحيق الخيانة ما يكفينى بعيدا عن زوجى الذى خدعته، بهذه الكلمات اعترفت الزوجة الشابة، بتفاصيل علاقتها العاطفية مع عشيقها والتى انتهت بحيلة شيطانية للحصول على مبلغ مالى كبير، من الزوج بعدما دبرت لواقعة اختطاف طفلهما الصغير، وأبدت الأم المتهمة غضبها الشديد من نفسها بسبب ارتكابها الواقعة .. من جانبها قررت النيابة بإشراف المستشار مؤمن سالمان، المحامى العام الأول لنيابات شمال القليوبية، حبسها على ذمة التحقيق، وتم تكليف رجال المباحث بسرعة ضبط وإحضار شريكها الهارب. تعود أوراق القضية إلى تلقى العميد هشام سليم، مأمور قسم شرطة الخصوص، بلاغا من "عزة س"، 21 سنة، ربة منزل، وزوجها "سيد ح"، 24 سنة، عامل، اتهما فيه كل من "سيد ص"، 48 سنة، حداد، و"علاء ح"، 23 سنة، سائق، باختطاف نجلهما "حسين"، البالغ من العمر 3 سنوات، وأرجعا سبب الواقعة لوجود خلافات سابقة فيما بينهم، وبإخطار اللواء محمود يسرى، مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية، شكل اللواء عرفة حمزة، مدير المباحث، فريقا للبحث والتحرى بمعاونة العميد سامى غنيم، رئيس المباحث الجنائية، وكشفت خلاله التحريات التى جمعها الرائد أسامة ندا، رئيس مباحث الخصوص، كذب ادعاءات الأم، وأنه تجمعها علاقة آثمة مع عاطل يدعى "فارس ن"، وأبرمت معه اتفاقا على إخفاء نجلها لديه والإدعاء بخطفه، حتى يتمكنا من الحصول على مبالغ مالية من زوجها لمرور العشيق بضائقة مالية، وباستجوابها انهارت واعترفت بتفاصيل الواقعة كاملة .. وأرشدت عن مكان العشيق الذى أخفى فيه طفلها، وباستئذان النيابة ومداهمة المكان، لم يتم العثور على المتهم، فيما تم العثور على الطفل المختطف، داخل موقف الأتوبيس، حيث تركه عشيق الأم، وفر هاربا.