ضمن مشاريع الإمارات التنموية في مصر..وزير الدولة الإماراتي يتفقد إنشاءات جسر مزلقان أرض اللواء بالجيزة 92% نسبة الإنجاز وشارك في المشروع 1200 عامل

قام الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الدولة الإماراتي ورئيس المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإمارتية في مصر، بتفقد جسر مزلقان أرض اللواء بالجيزة الذي يتم تنفيذه ضمن المشاريع الإماراتية في جمهورية مصر العربية، وذلك في جولة رافقه فيها معالي الدكتور علي عبد الرحمن محافظ الجيزة، ومحمد بن نخيرة الظاهري، سفير دولة الإمارات لدى مصر.
ويأتي إنشاء الجسر الجديد ضمن إطار المشروع الإماراتي لبناء 4 جسور يجري إنشاؤها بمناطق أرض اللواء وناهيا وبشتيل بالجيزة، والذي يهدف إلى تخفيف الازدحام المروري في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية وتقليص عدد الحوادث والخسائر الناجمة عنها والتي وصلت إلى حوالي 2,000 حادث في العقد الماضي.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر: "تركز توجيهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات على السرعة والإتقان في إنجاز كافة المشاريع بما يؤكد الوقوف في صف واحد مع الأشقاء في جمهورية مصر العربية. ويسرني الإطلاع على تقدم سير العمل في جسر أرض اللواء، حيث أثبتت السواعد المصرية العاملة في المشروع عزيمتها القوية وحرصها على إنجاز أعمال الإنشاءات على أفضل وجه، وأود هنا الإشارة إلى أن التنسيق وتضافر الجهود بين المكتب التنسيقي للمشاريع الإماراتية من جهة، وكافة الجهات المعنية بالتنفيذ في مصر من جهة أخرى، هو من العوامل الأساسية التي تساعد في تقدم العمل ونجاحه".
وأضاف: "نتطلع إلى إنجاز المشاريع في الوقت المحدد لتحقق الهدف النهائي منها وهو خدمة المجتمع والاقتصاد المصري، حيث يجري التركيز بصورة خاصة على مشاريع البنية التحتية لأنها تشكل الركائز الأساسية التي تستند إلها كافة جهود التنمية الاقتصادية". ولفت إلى وجود مؤشرات عديدة على عودة الحيوية والنشاط إلى الاقتصاد المصري، وأعرب عن ثقته بأن هذه المؤشرات ستزداد يوماً بعد يوم".
ويستفيد من تسهيل الحركة المرورية الذي تحققه هذه الجسور أكثر من 3 ملايين شخص، وتجاوزت نسبة الإنجاز في جسر أرض اللواء 92%، ويزيد عدد العاملين بالمشروع على 1200 عامل. ويهدف هذا الجسر إلى تفادي الحوادث المرورية بشكل كامل عند تقاطع مزلقان أرض اللواء والذي كان يعتبر من أخطر المزلقانات التي تسببت بالكثير من الحوادث المؤسفة.
من جانبه، قال الدكتور علي عبد الرحمن محافظ الجيزة إن جسر أرض اللواء واحد من الجسور التي يتضمنها المشروع الإماراتي لحل مشكلات المرور بتلك المنطقة المعروفة بكثافتها السكانية الكبيرة والذي سيكون له أهمية كبيرة حيث سيتمكن سكان المنطقة بعد الانتهاء من تلك الجسور من العبور بأمان، مشيراً إلى أن الأعمال الصناعية على مزلقان أرض اللواء تتضمن 3 جسور، الأول هو جسر للمركبات من حارة واحدة للخروج من أرض اللواء إلى شارع السودان بطول 550 متراً وعرض 8 أمتار، والثاني هو مطلع جسر ناهيا من شارع السودان يلتقى بأعلى جسر ناهيا ثم يتجه يميناً إلى شارع ترعة الزمر، بطول 350 متراً وعرض 8 أمتار، والثالث جسر للمشاة بجوار جسر أرض اللواء بطول 130 مترا، وسوف تسهم جميعها في تسهيل وانسيابية الحركة المرورية بالمنطقة.
ومن المخطط إنجاز جسري "أرض اللواء" و"بشتيل المحطة" بالجيزة في نهاية أكتوبر الجاري، حيث تم بالفعل الانتهاء من أعمال الإنشاءات والأعمال الصناعية على مزلقان أرض اللواء-ناهيا ويجري وضع اللمسات النهائية للتسليم. كما يستمر العمل لإنهاء الجسر الثالث في الشون بالغربية في نهاية ديسمبر المقبل، وفي الجسر الرابع في طلخا بالدقهلية في نهاية مارس 2015. والتي ستسهم جميعها في حل مشكلة الاختناقات المرورية في وتيسير حركة المواطنين ويحد من الحوادث المتكررة.
كما يجري العمل على قدم وساق في الإنشاءات الجديدة الخاصة بجسر مزلقان بشتيل المحطة والذي يتكون من جسر للمركبات بطول 480 متراً ويضم حارتين يصل عرض كل منها إلى سبعة أمتار بإجمالي 14 متراً، وهو يربط بين منطقة المهندسين والقادمين من شارع أحمد عرابي ومناطق المطار وبشتيل والبراجيل بإمبابة، ويسهل الوصول إلى الطريق الدائري، ويسهم في تفادي حوادث المرور على خط السكك الحديدية، كما تضم إنشاء جسر للمشاة بطول 32 مترا وبعرض 3 أمتار بما يسهل لمواطني بشتيل والبراجيل من كبار السن والمعاقين عمليات الصعود والهبوط بيسر وسهولة وبأقل مجهود.
يذكر أن المشاريع الإماراتية في مجال المواصلات والنقل تشمل أيضاً توفير 600 حافلة (أوتوبيس) للنقل العام بهدف تغطية 30% من احتياجات برنامج النقل العام في محافظة القاهرة الكبرى والمساهمة في تخفيف ضغوط الحركة المرورية على شبكة الطرق والحد من حوادث السير، ويستفيد منها ما يصل إلى 600 ألف راكب يومياً. وكان وزير الدولة الإماراتي قد قام مؤخراً بتفقد نموذج الأتوبيس الذي سيتم توريده تباعا والذي سيتم تنفيذه بسواعد مصرية بإحدى الشركات الوطنية بالعين السخنة وذلك إيذانا ببدء توريد الأتوبيسات بمواصفات خاصة تراعي راحة وسلامة الركاب.