رغم قيام ثورة 25 يناير والتى خرج فيها 18 مليوناً من الشعب المصرى ضد نظام مستبد لتحرير مصر من التوريث والتجريف والفساد إلا ان مسلسل النهب مازال مستمراً، ففى الطريق الصحراوى يتم الاستيلاء على مئات الأفدنة ويقوم رجال الأعمال الطفيليون والذى صنعهم الحكم البائد بالنهب والسرقة للأراضى على جانبى الطريق الصحراوى دون وجه حق وعلى مسمع ومرأى من الحكومة، فالتعدى لم يقتصر على ذلك بل قاموا بردم خمسة أفدنة فى نهر النيل فى مجرى النيل بالحوامدية ليقوموا ببيع هذه الأراضى فيلات على النيل بملايين الجنيهات فرؤوس الفساد والنهب طلت بوجهها القبيح من جديد. المشير السيسى شخصية وطنية من الطراز الأول ليس تملقا ولكن هو من اصطف بجانب الشعب المصرى وأنقذ مصر الكنانة من التقسيم ووقف فى وجه الأمريكان ومخططهم ويدرك ملفات مصر الاستراتيجية جيداً سواء الملف الأمنى أو الملف المائى أو الملف الاقتصادى فشعبيته جارفة دون منازع فهو برىء من شلة المنافقين وما يفعلونه. وما يزيد الطين بلة أن رؤوس المنافقين الذين يأكلون على كل الموائد، سواء على مائدة المخلوع أو المعزول يريدون أن يأكلوا على مائدة المشير ليس حباً فى المشير، ولكن تملقاً للرئيس القادم فهم عصابة نهبت كل موارد الدولة وعليها ان تتنحى جانبا، فالشعب المصرى الذى قام بثورتى 25 يناير و 30 يونيه عاوز تغيير والمشير لابد أن يلتف حول مستقبل مصر وليس الماضى الكئيب من أقطاب الحزب الوطنى الذين احتلوا منابر الفرح بدون دعوى وهم السبب الرئيسى فى الأزمة الاقتصادية التى تعانى منها مصر فهم نواب القروض والكيف وهم من باعوا مصانعها بتراب الفلوس أى ملاليم وأخذوا العمولات بالملايين من تحت التربيزة فهم من نهبوا موارد مصر وجرفوها لقد انطلقت ثورة 25 يناير وموجتها الثانية ثورة 30 يونيه من أجل التجريف الذى طال الشعب. لابد أن يعلم الجميع أن العصابة التى أخذت كل موارد الدولة وتريد شيطنة ثورة 25 يناير فى الإعلام واهمة لأن أبطال 25 يناير الحقيقيين هم ابطال ثورة 30 يونيه وليس الأبطال الذى صنعتهم الفضائيات واعتبروا ان الثورة سبوبة وعلى الدولة ان تقدم كل من يثبت خيانته ويتهم بالعمالة للعدالة فالثورة بريئة من هؤلاء العملاء ومن ركاب الموجة من أجل مصالح خاصة. فالثورة باقية سواء موجتها الأولى فى 25 يناير أو 30 يونيه وحققت مكاسب كثيرة أولها عدم الخوف والأمر الثانى ان الحكومة والدولة تحترم الشعب إلى أقصى حد لدرجة اننا لم نر تزويراً بعد الثورة. أطالب الرئيس القادم أن يقضى على البيروقراطية التى تجلب التخلف ولا يكون للتعليم والبحث العلمى مكان فهذا مرض خطير يجب التخلص منه فكفاءة الجهاز الحكومى والإدارى للدولة واصلاحه يجب أن يكون جزءاً رئيسياً من برنامج المرشح. ثانياً ان يقوم بمحاربة الفساد فى شكل الرشاوى أو انعدام تكافؤ الفرص أو تعارض المصالح أو التسهيلات والتى كانت أحد الأسباب الأساسية لقيام الثورة. عاشت مصر وعاش جيشها العظيم