كانت علاقات قوية .. هذا ما يمكن ان توصف به العلاقات الليبية القطرية قبل ثورات الربيع العربى عام 2011 حيث اختلفت العلاقات الليبية القكرية تماما بالدعم القطري اللا محدود للثورة الليبية التي انتهت باسقاط نظام معمر القذافي وتجاوز ما هو مادى ومالي و إعلامي بتقديم السلاح الثقيل وتدريب المقاتلين والمساهمة في تجاوز العجز المالي الذي أرهق المجلس الانتقالي ووقوفه فى وجه اى محاولات لاسقاط المجلس الانتقالى فحين احتاج الثوار الليبيون الى دعم مالي لثورتهم لم ينظروا الى الغرب بل توجهوا لقطر الصغيرة التي مدّتهم بدعم مختلف الأشكال ولكن بعد سقوط طرابلس بيد الثوار ومقتل معمر القذافي انقلب مسؤولون ليبيون على قطر متهمين الدوحة بتنفيذ أجندة خارجية وتسخير جماعة الاخوان الارهابية لتنفيذ المخطط الخارجى الذى ترعاه قطر وكان دور قطر بالغ الأهمية خلال الثورة. فهي تصدرت لتحرك الجامعة العربية لدعوة الأممالمتحدة الى فرض منطقة حظر جويّ في ليبيا ومهّد القرار اللاحق طريق الحملة الجوية لحلف شمالي الأطلسي التي غيّرت مجرى النزاع لصالح الثوار وحسمت مصير القذافي وتولّت قطر مدّ الثوار بالسلاح والمعدات التي كانوا يحتاجونها إلى مقاتلة كتائب القذافي وأرسلت شحنات اجهزة اللاسلكي و السيارات رباعية الدفع. وعندما بدا واضحا ان تسليح الثوار لا يضاهي تسليح قوات القذافي، أرسلت قطر أسلحة ثقيلة مثل صواريخ ميلان الفرنسية المضادة للدبابات واستقبلت قطر مئات الثوار للتدريب في اراضيها وارسلت ضباطها الى ليبيا لمساعدتهم ميدانيا وتخطى الدعم الليبي تمويل مشتريات السلاح وتوفير التدريب. فبعد تجميد الأرصدة الليبية والمصاعب القانونية في بيع النفط الليبي لم يكن لدى المجلس الانتقالي مال يدفع منه رواتب الليبيين ويغطي به السلع المدعومة فقامت قطر بتسويق مليون برميل من النفط لحساب المجلس الانتقالي وتحقيق 100 مليون دولار من العائدات عن هذه الطريق كما اطلقت قطر قناة ليبيا الأحرار الفضائية ووفرت مكتب لها في الدوحة وبث إشارتها من هناك حاولت قطر أن تلعب دور حتى وان كان شكلي في بعض القضايا الليبية مثل لوكربي وأطفال الايدز وتشاركت مع ليبيا في قضية دارفور مع إن اللاعب الأكبر في القضية هي ليبيا. التميز في العلاقات كان واضح في مشاركة ليبيا في قمة قطر عام 2009 و المشاركة القطرية لقمة ليبيا عام 2010 على المستوى الرئاسي. إعلاميا و بعد افتتاح قناة الجزيرة سنة 1996 التي بدأت بجراءة غير مسبوقة في الإعلام العربي و تناولت مواضيع كانت تصنف ضمن المحرمات في الدول العربية و التي كان ضمنها القضايا الليبية والتي وان كانت تقدم على استحياء إلا إنها في البداية جعلت العلاقات تمر بتوتر سببته قناة الجزيرة خصوصا حين استضافت الجزيرة و للمرة الأولى معارض ليبي سنه 2000 في برنامج الاتجاه المعاكس و موضوع البرنامج حول ليبيا و على اثر ذلك قامت ليبيا بسحب سفيرها من قطر احتجاجا على ذلك الأمر الذي أدى إلى التزام قطري بعد ذلك بعدم استضافة إي معارض ليبي في حال كان الموضوع يتعلق بليبيا. وبالطبع كان الدور الابرز فى الدور القطرى فى ليبيا كان لقناة الحقيرة الجزيرة سابقا بنشر اخبار كاذبة عن القذافى وعائلته وهروبهم خارج البلاد مما اشعل النار فى الشارع الليبيى وقامت بإرسال مراسلين إلى المناطق التي يسيطر عليها الثوار و وفرت للثوار غطاء إعلامي غير مسبوق و اعتراف قطر بالمجلس الانتقالي حتى تم تنفيذ الخطط الغربى واسقاط نظام القذافى لتتعرض ليبيا الى خطر التقسيم تحت قيادة مجلس انتقالى بايدى مرتعشة ليظل الوضع فى ليبيا يثير القلق حتى الان ان قطر كما يقول القائل سابقا لا تزيد عن كونها نخلتين وخيمة اما الان اصبحت قطر قناة فضائية وقاعدة امريكية وبنك لا تزيد عن ذلك الا بامير باع العروبة والعرب بالارتماء فى احضان الغرب لنهب ثروات الوطن العربى بعد اتخذت قطر من طريق الخيانة للعرب والعروبة سبيلا وتنفيذ مخطط يسعى الى هدم مقدرات العالم العربى وتقسيمة , الان كل مواطن فى اى دولة عربية من المحيط الى الخليج يرى بوضوح خيانة وعمالة قطر ضد الاتحاد العربى العربى