بداية الحديث عن قصة ملفتة جذبت انتباه العالم لفترة كالمعتاد , لفتاة صغيرة في المرحلة الإعدادية , فتاة باكستانية كل ذنبها الذى اقترفته , أنها خلقت بعاهة مستديمة( أنها أنثى), عاهة في نظر طالبان, وكل طيور الظلام لا يمحيها إلا الدم المنهمر على وجه (مالالايوسفزاى) نتيجة رصاصة أحد خفافيش طالبان ,مالالا يوسفزاى طفلة كل ذنبها انها آمنت بأهمية تعليم الاطفال البنات ,وأنه حق من حقوق الإنسان الذى ميزه الله بالمخ ليستخدمه في نبذ العنف والتطرف ,مالالا راسلت إذاعة بيبيسي البريطانية بإرشادات توعية للمجتمع الباكستاني بأهمية تعليم البنات , والأمهات .. ماذا فعلت طالبان؟ كيف اهتزت حركة مسلحة لها اسمها في علم الإجرام لكلمات هذه الصغيرة ؟فى أحد المدن الصغيرة(سوات) شمال غرب باكستان أثناء ذهاب مالالا لمدرستها باكراً اعترضت مجموعة مسلحة أتوبيس المدرسة(وسألت عن مالالابالاسم) لتقرر انهاء حياتها برصاصة اخترقت الجانب الايسر من الجمجمة , لكن إرادة الله فوق كل شيء وخارج أي قوانين كالعادة , تلقت مالالا علاجها في احد مستشفيات بريطانيا عادت إلى الحياة استمر صوت مالالا وذاد وضوحاً وارتفاعاً فى العالم بالمناداة بحق تعليم الفتيات لتقول الطفلة كلمتها أمام الأممالمتحدة ( انا أطالب بالتعليم اولاً وقبل كل شيء لأبناء وبنات من قاموا بإطلاق النار على ولكل المتطرفين حول العالم ) اهتزت حركة طالبان وظهروا الخفافيش للحديث , حتى ان كلمات مالالا امام العالم أتت بما لا يحمد عقباه لتسجل هدف فى عقل دار( طالبان )حين قالت: انا لست هنا للثأر من أي شخص او جماعة , انا لا أكره أحد حتى ذلك الشخص الذى قام بإطلاق النار على وحاول قتلى ,أنا لا أكرهه ولا أرغب بالانتقام , ولو كان بيدي مسدس فأنا لن أقوم بإطلاق النار عليه أبداً فهذا ما تعلمته من سيرة (محمد) ماذا كان الرد : ليس بالمفاجأة صرح (ذبيح الله مجاهد ) المتحدث الرسمي باسم طالبان ( إذا وجدناها مجدداً سنقتلها وسنشعر بالفخر لموتها) في باكستان وبدون اى مبالغة المرأة ككائن حرام ...لا يرون من المرأة غير أنها خلقت عن طريق الخطأ, أو لوجود البشرية كل ما تعرفه خفافيش الظلام أن الكائن المسماة مرأة عار فهي خلقت لتلبية غرائز مجتمع ذكوري جاهل مظلم , لذلك من السهل جداً أن تهتز طالبان لكلمات طفلة تريد النور وتبحث عنه لان ذلك ضد العنف , والموت , والجهل وضد وجود طالبان , لكل خفافيش الظلام , صناع الإرهاب تجار الموت في العالم الإنسان ككائن ميزه العقل ليس الجسد خلق في أحسن تقويم بعقله (العقل الصادق, الواعي الناضج, الأمين ) هو العقل الشريف هذا ما تعلمته عن الشرف , المجتمعات المغلقة المظلمة التي تتحدث فيها لغة البارود أولاً نرى فيها الذقون والجلاليب , وترتفع فيها أكوام الجثث والمآذن معاً في وقت واحد,في حراسة البنادق مجتمعات مظلمة سوداء بلون الجهل , والموت معاً تأكل نفسها بنفسها وتأكلها الجريمة من الداخل , أما طالبان و الجماعات الإرهابية في كل مكان في العالم , الجماعات التي تحمل لواءات وشعارات وألوية جمعات تخشى الحقيقة أكثر مما تخشى الموت تخشى المعرفة نفسها تفزعهم الحقيقة اكثر أفعالهم اكبر دليل على كذبهم يهرعون إلى تغطيتها وقتل وذبح من يفكر فيها او يتحدث عنها فهم يخشون المواجهة ولا يخشون الله , مالالا يوسفزاى تخطت محنتها وتركت بصمتها في باكستان وأنحاء العالم لتكون رسالة تتحدى بها التطرف والجهل والإرهاب ..الذى يقضى على الأحلام والحياة.