محيط: وجه كردينال في الفاتيكان الشكر للمسلمين على إعادة الاهتمام بالدين في المجتمعات الأوروبية. وقال الكردينال جان لويس توران رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان انه ليس امام اصحاب العقائد المختلفة أي خيار سوى الاشتراك في حوار بين أتباع الأديان. وأضاف، بحسب جريدة " عكاظ" السعودية، ان الحديث عن الدين والكتابة عنه أصبحا الآن أكثر من أي وقت مضى في أوروبا. وذكر في خطاب نشرته اوسرفاتوري رومانو الصحيفة الرسمية للفاتيكان " الفضل في ذلك يعود للمسلمين...المسلمون هم الذين طالبوا بوجود مساحة للدين في المجتمع بعد ان أصبحوا أقلية مهمة في أوروبا". وشكا مسؤولو الفاتيكان طويلا من علمانية أوروبا حيث تراجع الذهاب الى الكنيسة بشكل كبير في العقود الأخيرة وحثوا على العودة الى الجذور المسيحية التاريخية. لكن توران قال انه لا يوجد مجتمع به عقيدة واحدة فقط. وقال خلال اجتماع لعلماء اللاهوت الكاثوليك في نابولي " نعيش في مجتمعات متعددة الثقافة والأديان وهذا أمر واضح...لا توجد حضارة دينية محضة" . وتأتي كلمة توران بشأن الحوار بين أتباع الاديان بعد ان أثار تصريح للبابا بنديكت تكهنات وسائل الإعلام بأن الفاتيكان بدأ يفقد الاهتمام بخصوص هذه المسألة. وعبر بعض الزعماء اليهود عن شعور بالقلق لكن الفاتيكان نفى أي تغيير في موقفه.