تسير الاستعدادات داخل جدران النادى الأهلى بخطى متسارعة وجادة قبل انطلاق مشواره فى كأس العالم للأندية 2025، التى تستضيفها الولاياتالمتحدةالأمريكية، وسط حالة من التركيز التام على كل التفاصيل الإدارية والفنية، بداية من قائمة اللاعبين وحتى المفاوضات مع المدافعين ورسم ملامح المرحلة المقبلة بقيادة المدير الفنى الجديد خوسيه ريفيرو. التحضيرات لأمريكا بدأ الأهلى رحلته إلى المونديال بجدية كبيرة؛ لتحقيق ما تصبو إليه جماهيره المتشوقة لرؤية فريقها فى هذا الحدث العالمى، حيث انطلق المعسكر التحضيرى، الذى يتخلله لقاء ودى أمام فريق باتشوكا المكسيكى يوم 8 يونيو. ضمت البعثة الرسمية نحو 75 فردًا، سيتكفل الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» بمصاريف 55 منهم، فيما سيتحمل النادى تكاليف 20 فردًا إضافيًا. أما عن قائمة اللاعبين، فتضم 35 لاعبًا، لكن لن يُسمح سوى بمشاركة 26 لاعبًا فقط فى قوائم المباريات، بواقع 11 أساسيًا و15 احتياطيًا. قرارات مصيرية شهدت الأيام الأخيرة اجتماعات مطولة بين رئيس النادى الأهلى والمدير الفنى خوسيه ريفيرو، بحضور الجهاز الرياضى بقيادة محمد يوسف، وذلك لحسم ملفات متعددة تتعلق بقوام الفريق، والصفقات الجديدة، واللاعبين الراحلين، فى ظل التحضيرات للمونديال وبداية الموسم الجديد. مستقبل الشناوى ناقش ريفيرو ملف حراسة المرمى بجدية، وأبدى ملاحظاته حول وجود مشكلات فى هذا المركز، مؤكدًا أن التدوير سيكون مطروحًا مع بداية الموسم الجديد، ما يعنى أن مركز محمد الشناوى كحارس أول لم يعد مضمونًا. ورغم ذلك، أوصى رئيس النادى بالحفاظ على استقرار هذا المركز قبل البطولة، لما يمثله الشناوى من ثقل وخبرة دولية، على أن تتم إعادة تقييم الأمر بعد نهاية كأس العالم. ويضم الأهلى حاليًا أربعة حراس مرمى هم محمد الشناوى ومصطفى شوبير ومصطفى مخلوف بجانب الحارس محمد سيحا. معلول والسولية وعطية الله تُعد المرحلة الحالية حاسمة أيضًا عقب رحيل على معلول وعمرو السولية، فى انتظار تحديد مصير يحيى عطية الله، فى ظل الإصابات المتكررة التى عانى منها، ليصبح رحيله عن الفريق مسألة وقت فقط. أزمة خط الدفاع طلب خوسيه ريفيرو تقريرًا مفصلًا عن مدافعى الفريق، خاصة المغربى أشرف دارى، الذى لم يشارك كثيرًا منذ قدومه، رغم كونه صفقة أجنبية كان يُفترض أن يكون لها دور أساسى. وأبدى المدرب اندهاشه من قلة مشاركاته، فتم إبلاغه بأن السبب هو الإصابات المتكررة، ما دفعه للمطالبة بتقييم طبى شامل قبل اتخاذ القرار النهائى بشأن مستقبله. أما مفاجأة خط الدفاع، فكانت فى ضم مصطفى العش نهائيًا من نادى زد، بعد نهاية فترة إعارته، مقابل 70 مليون جنيه، مع إعارة اللاعب عمر الساعى ضمن الاتفاق، ليُغلق الأهلى واحدة من أبرز صفقات الصيف مبكرًا. ختاما يبدو أن الأهلى يدخل مونديال الأندية 2025 بشكل مختلف تمامًا، فالإدارة تعمل على تثبيت دعائم الفريق واستقراره قبل البطولة، مع منح المدير الفنى الجديد كل الصلاحيات لتقييم وتطوير المجموعة. قرارات جريئة، وإعادة هيكلة فى بعض المراكز، وعودة إلى القاعدة الأساسية من يريد اللعب للأهلى، عليه أن يكون جاهزًا بدنيًا وذهنيًا للمنافسة على البطولات. 2 3