مؤكدًا ضرورة الفصل بينه وبين الجهاد..الأزهر يطالب بوضع مفهوم محدد للإرهاب القاهرة : أكد شيخ الأزهر د. محمد سيد طنطاوى على ضرورة الفصل بين كل من مفهوم الجهاد في الإسلام والإرهاب ، مطالباً المجتمع الدولى بوضع مفهوم محدد للثاني .
وإدان طنطاوي أى أعمال عدوانية ترتكب تحت ستار الإسلام لأنه من الظلم البين أن ينسب الإرهاب إلى الأديان السماوية خاصة الدين الإسلامي الذى يعتبر أن الاعتداء على نفس واحدة بالقتل هو اعتداء على البشرية جمعاء وان المسلمين فى العالم اليوم يعانون من وصفهم بأنهم إرهابيون وبالتالى لابد من وضع مفهوم محدد للإرهاب حتى لا تعم الفوضى بسبب الفهم الزائف . وأضاف ، بحسب جريدة " المدينة " السعودية ، أن موقف الأزهر كان واضحاً فى إدانته أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001 كأول مؤسسة دينية أدانت هذا الاعتداء البشع باعتباره عدواناً على الآمنين والإسلام يرفض الاعتداء على الغير أو بث الذعر والخوف فى نفوس الآمنين لترويعهم . وأوضح أن الأزهر وعلمائه يقدمون النصح وتوضيح الأمور الشرعية بصورتها الصحيحة وان هناك أدعياء يتحدثون باسم الإسلام وهم لا يعلمون عن حقيقة الإسلام شئ فمن يريد معرفة ما يتعلق بالإسلام يجب أن يرجع إلى العلماء المشهود لهم بالكفاءة وحسن السيرة مثل علماء الأزهر وغيره من المؤسسات الإسلامية الأخرى التى تعمل على التعريف بالإسلام الصحيح . كما ألقى د. طنطاوى الضوء على مكانة الأزهر وتاريخه فى نشر الإسلام الصحيح مستعرضاً مراحل التعليم بالأزهر، مؤكداً أن التعليم فى مختلف المراحل الدراسية بالأزهر يمتاز بالوسطية والاعتدال والتسامح وعدم الجنوح إلى التعصب أو التطرف . ونفى شيخ الأزهر ما يشاع حول مناهج التعليم الدينى بأنها تحث على الإرهاب والتعصب والكراهية لغير المسلمين، مؤكداً أن الإسلام بوسطيته وإعتداله لا يرفض التعددية فى الأديان أو الثقافات ويرحب بالتعاون مع غير المسلمين بل أن الإسلام أمرنا بالتعاون مع الدول غير الإسلامية فى تبادل المصالح والمنافع الدنيوية خاصة المعاملات التجارية فالله وحده هو الذى