أعلن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر الشريف الأربعاء رفض الإسلام لكل أشكال العنف والإرهاب والتطرف والاعتداء على الغير بدون وجه حق والإساءة إلى الرسل وترحيبه بالتعاون مع الآخر لكل ما فيه الخير .. مشيرا إلى أن الإساءة للغير يعتبر مصيبة دينية ودنيوية ترفضها كل الأديان. وأشار شيخ الأزهر - خلال لقائه بمقر المشيخة الأربعاء - مع السفيرة الأمريكية بالقاهرة مرجريت سكوبى إلى المساواة التامة فى الحقوق والواجبات التى يتمتع بها المسلمون والمسيحيون فى مصر بدون أى تفرقة ولكل عقيدته الخاصة بدون إى إكراه .. مشددا على أن الاختلاف بين العقائد لا يمنع من التعاون بين اتباعها لما فيه مصلحة البشرية وتقدم المجتمعات. واستعرض الدكتور طنطاوى خلال المقابلة نظام الدراسة بالأزهر والذى يرتكز على مبادىء الاعتدال والوسطية ونبذ العنف ودراسة كل المذاهب مبينا أن الأزهر يستقبل دارسين من أكثر من 104 جنسيات ويتجاوز عددهم 30 ألفا يدرسون المواد الشرعية والعلمية والأدبية ما بين طلاب وطالبات وتتحمل مصر نفقاتهم تعبيرا عن دور الأزهر فى العالم الاسلامى. كما أعرب شيخ الأزهر للسفيرة الأمريكية عن استعداده شخصيا والأزهر الشريف لتوضيح أى مفاهيم إسلامية أو الرد على أي اشاعات كاذبة تروج ضد المسلمين وتقديم المساعدة للسفيرة بشأن أى قضية مشددا على أن مصر بلد الأمن والأمان تنعم بالاستقرار. و بدورها أشادت السفيرة الأمريكية بدور الأزهر الشريف فى نشر مفاهيم الدين الصحيحة التى تنبذ العنف والإرهاب .. معربة عن استعدادها للتعاون مع الأزهر للتوسع فى تعلم اللغة الإنجليزية لطلاب وطالبات الأزهر والتنسيق بين البلدين فى مختلف المجالات. وأشارت إلى رفضها لكل أشكال العنف والإرهاب واستعدادها للتعاون مع مصر لنشر السلام والاستقرار فى المنطقة كلها. (ا ش ا)