روما: تعهدت قمة منظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة "الفاو" الخميس في بيانها الختامي بخفض عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع إلى النصف بحلول عام 2015 وبالتحرك بشكل عاجل بشأن الأزمة الغذائية العالمية . وقالت الدول المشاركة في القمة التي استمرت ثلاثة أيام في روما وشهدت وعودا بتقديم مساعدات قدرها 6.5مليارات دولار وخلافات حول الوقود الحيوي قالت الدول المشاركة: "نحن على اقتناع أن المجتمع الدولي بحاجة الى التحرك بشكل عاجل ومنسق لمحاربة الانعكاسات السلبية لارتفاع الأسعار الكبير على أفقر دول العالم وشعوبها". واعتبرت منظمة "اوكسفام" البريطانية غير الحكومية أن القمة شكلت "خطوة أولى مهمة" لكنها غير كافية لمكافحة الأزمة الغذائية العالمية. وقال باربرا ستوكينج المديرة التنفيذية للمنظمة إن قادة أغنى دول العالم "اقروا أهمية مساعدة الزراعة" لكن الأزمة العالمية بحاجة إلى "خطة واسعة النطاق لحل" المشكلة. وأضافت "بصفتها أقوى دول العالم عليها أن توفر مزيدا من الأموال لمعالجة التأثير المباشر للأزمة الحالية ولمعالجة بعض الأسباب المساهمة في الأزمة كذلك مثل إلغاء الأهداف الملزمة في مجال الوقود الحيوي وتوفير مساعدة للزراعة على المدى الأطول". وقالت "الأزمة الحالية تعكس بشكل واضح أن ما نحتاجه هو إصلاح بالعمق لنظام التجارة العالمي". وقد تعرض الإعلان الختامي - الذي صدر بعد تأخير بسبب خلافات أبرزها تلك المتعلقة بالوقود الحيوي والحواجز التجارية- للانتقاد حتى قبل صدوره من قبل وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني الذي قال انه "مخيب للأمال". وتدافع البرازيل والولايات المتحدة خصوصا عن الوقود الحيوي الذي يتعرض لانتقادات من دول أخرى لانه يستحوذ على أراض يجب أن تستخدم لإنتاج المواد الغذائية. وقد خرج الخلاف إلى العلن في الجلسة الختامية التي كانت عاصفة أحيانا مع تأخر المفاوضات بعدما عبرت ثلاث دول من أمريكا اللاتينية هي الأرجنتين وفنزويلا وكوبا عن معارضتها لسياسة الدول المؤيدة لإنتاج الوقود الحيوي من الحبوب الغذائية. وبعد التوصل الى اتفاق حول الاعلان الختامي أعلن جاك ضيوف المدير العام لمنظمة الزراعة والاغذية التابعة للامم المتحدة أن قمة الفاو أتاحت جمع وعود بتقديم مساعدات تقدر بأكثر من 6.5 مليارات دولار لمكافحة الجوع والفقر.