بحث المشاركون في الاجتماع السنوي لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، (الفاو)، في بداية جلستهم الختامية اليوم، السبت، بعد أسبوع من المداولات، مذكرة تنطوي على تفاؤل مشوب بالحذر إزاء تراجع معدلات الجوع في العالم. وأفادت "الفاو"، في جلستها الختامية لأعمال دورتها السنوية في روما في اليوم العالمي للغذاء، بأن ما يقدر بنحو 925 مليون شخص في أنحاء العالم يعانون من سوء التغذية، وهو الرقم الذي تجاوز المليار شخص في عام 2009 . ولكنها سرعان ما حذرت من أن الجوع في العالم لا يزال مرتفعا بشكل غير مقبول وأنه يتركز بشكل أساسي في الدول النامية. وفي هذا العام، شاركت المنظمات غير الحكومية، لأول مرة، على قدم المساواة في المناقشات مع الوفود الحكومية، حيث أشارت واحدة من تلك المنظمات، "أوكسفام"، إلى بعض التقدم في معالجة مسائل السياسة الهامة مثل انتزاع الأراضي في المعركة ضد الجوع العالمي. وقالت ماريتا ويجرتال، خبيرة الزراعة بمنظمة "أوكسفام": لقد حدث تقدم في تطوير الخطوط الإرشادية المشتركة في عمليات الشراء واسعة النطاق للأراضي من قبل المستثمرين والدول الغنية". وتحققت خطوة أولى في هذا الصدد، تمثلت في الاعتراف بمشكلة حيازة مساحات كبيرة من الأراضي. وحذرت "ويجرتال" بأنه مطلوب الآن بشكل عاجل قوانين لتقييد عمليات بيع الأراضي الزراعية في أنحاء العالم، وإلا فإن الجوع سيتزايد مرة أخرى في السنوات المقبلة. ووفقا لحسابات "أوكسفام" فقد تم بيع نحو 45 مليون هكتار من الأراضي الزراعية، وهي مساحة تعادل حجم مساحة السويد، خلال العامين الماضيين من جانب دول فقيرة إلى دول صناعية وناشئة، وأن نحو ثلثي عمليات "انتزاع الأراضي" تلك جرت في إفريقيا.