دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ورئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو إلي تركيز جديد علي الأمن الغذائي، وذلك قبيل قمة "الأمن الغذائي للجميع" التي ستنطلق اليوم في العاصمة الاسبانية مدريد برعاية الأممالمتحدة وحضور ممثلي 95 دولة. وقال المسئولان الأوروبيان في تصريح نشرته صحيفة انترناشيونال هيرالد تريبيون "يبدو أن ما يتم نسيانه عادة، في العقود الأخيرة، هو أنه يوجد فقط خيط رفع بين الغذاء الوفير بأسعار رخيصة والنقص الحاد وحتي المجاعة". وأضافا أنهما يأملان أن يتمكن أكثر من أربعين وزيرا حكوميا ورئيس منظمة دولية من مضاعفة الخطط لتقليص عدد الجوعي وتحسين الأمن الغذائي رغم الأزمة الاقتصادية العالمية. واجتماع اليوم الذي يعقد علي مستوي الوزراء ويستمر يومين هو لمتابعة ما توصلت إليه القمة السابقة التي عقدت العام الماضي في العاصمة الايطالية روما علي مستوي قادة الدول ورؤساء الحكومات. كما أشار بان وثاباتيرو إلي أن أسعار الغذاء لاتزال مرتفعة في العديد من الدول الفقيرة وأن مساعدات التنمية الزراعية التي تعتبر مفتاح مكافحة الفقر وزيادة الإنتاج الغذائي تتقلص منذ سنوات. وقال وزير الخارجية الأسباني للتعاون الدولي سوريا رودريجوس قبل افتتاح الاجتماع "نأمل أن يؤدي اجتماع العمل هذا إلي التزام يدفع نحو جدول أعمال جديد في مجال الأمن الغذائي". كما حذر المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" جاك ضيوف من أنه مع معدل التبرعات الدولية الحالي فإن الهدف الذي تم وضعه في قمة روما سيتحقق فقط في عام 2015 في وقت عاني فيه مليار شخص تقريبا من الجوع عام 2008. وكانت الدول الاعضاء في منظمة الفاو وافقت في قمة روما علي خفض اعداد البشر الذين يعانون الجوع بحدود عام ،2015 إلا أن التبرعات المالية لاتزال محدودة حتي الآن. كما حث المدير العام للبنك الدولي نجوزي أوكونجو اويلا المجتمع الدولي علي زيادة دعمه لمساعدة الفقراء، وقال إن تضامن ارتفاع أسعار الغذاء مع تأثير الأزمة الاقتصادية يضاعف التحديات التي تواجه العالم النامي. ومن المتوقع أن يصدر عن الاجتماع بيان يوضح الوسائل التي يجب تبنيها لمواجهة الجوع حول العالم.