وصل كبير مفاوضي حركة "حماس" خليل الحية، أمس الأحد، إلى مصر على رأس وفد من الحركة، للمشاركة في محادثات غير مباشرة مع إسرائيل بشأن الحرب في قطاع غزة، وفق بيان صادر عن الحركة. وذكر البيان أن الوفد وصل "لبدء المفاوضات حول آليات وقف إطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وتبادل الأسرى"، مشيرًا إلى أن الاجتماعات ستُعقد، الاثنين، في منتجع شرم الشيخ. وتعد هذه الزيارة الأولى للحية منذ نجاته من ضربة إسرائيلية استهدفته الشهر الماضي في الدوحة، أسفرت عن مقتل عدد من قادة الحركة، بينهم نجله. وكان الحية قد ظهر، في وقت سابق الأحد، في تسجيل مصوَّر بثته وسائل إعلام قطرية، نعى خلاله ابنه وخمسة آخرين قضوا في الغارة. وبحسب البيان، تأتي زيارة وفد "حماس" وسط تحركات مكثفة تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة لإحياء مفاوضات التهدئة بعد أسابيع من التصعيد الإسرائيلي في غزة. وفي المقابل، أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن وفدًا إسرائيليًا سيتوجه، الاثنين، إلى شرم الشيخ للمشاركة في الجولة الجديدة من المحادثات. وتأتي هذه التحركات عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خطة جديدة لإنهاء الحرب في غزة والإفراج عن الرهائن، حيث أبدت كل من إسرائيل و"حماس" استعدادًا مبدئيًا لمناقشتها، رغم بقاء تفاصيلها قيد البحث. وكان ترامب قد أوفد صهره جاريد كوشنر ومبعوثه للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى مصر الأسبوع الماضي لوضع اللمسات النهائية على المقترح الأمريكي.