الانتخابات.. وإرادة الشعب    مع حلول المساء.. إقبال كثيف للناخبين بمدرسة أحمد عرابي بإمبابة    نفاد بطاقات الاقتراع في سفاجا وحلايب بسبب الإقبال الكثيف    بعد صعود حاد.. تراجع أسعار الذهب اليوم الثلاثاء بالتعاملات المسائية    الرئيس السيسي ونظيره الكيني يبحثان العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية في اتصال هاتفي    انقطاع التيار الكهربائى عن 24 قرية وتوابعها فى 7 مراكز بكفر الشيخ غدا    نأمل أن يحافظ القرار الأممى على ثوابت القضية الفلسطينية    عباس: نقترب من الانتهاء من دستور الدولة الفلسطينية    هذا ما وعد به ممداني كعمدة وهل سيتمكن من تحقيقه؟    أنشيلوتي ينصح لاعب ريال مدريد بالرحيل    تحديد موعد إقامة سوبر اليد بين الأهلي وسموحة في الإمارات    مصرع وإصابة شخصين في حادث انقلاب سيارة أثناء متابعة الانتخابات بأسوان    أول لقطات من حفل زفاف هايدي موسى على المذيع الرياضي محمد غانم في القلعة    السقا وباسم سمرة وشيرين رضا.. القائمة الكاملة لأبطال فيلم «هيروشيما»    مراسل إكسترا نيوز بالبحيرة: إقبال تاريخى وتسهيلات لوجستية للناخبين    الفراعنة.. والمتحف الكبير.. والأهرامات    هل يجوز تنفيذ وصية أم بمنع أحد أبنائها من حضور جنازتها؟.. أمين الفتوى يجيب    سفير تركيا: فيدان يستقبل وزير خارجية مصر غدًا في أنقرة للتحضير لمجلس التعاون الاستراتيجي    الزمالك يشكو زيزو رسميًا للجنة الانضباط بسبب تصرفه في نهائي السوبر    تأجيل لقاء المصرى ودجلة بالدورى ومباراتي الأهلى والزمالك تحت الدراسة    مصر الجديدة للإسكان تغرد بأداء مالي متميز خلال أول 9 أشهر من 2025..تجاوز الإيرادات 1.27 مليار جنيه بنمو 42%    أمين بدار الإفتاء يعلق على رسالة انفصال كريم محمود عبد العزيز: الكلام المكتوب ليس طلاقا صريحا    ضبط قائد سيارة نقل اعتدى على مواطن بالسب والضرب بسبب خلاف مرور    مستشفيات قصر العيني تنظم يوما تعريفيا للأطباء المقيمين الجدد (صور)    هل الحج أم تزويج الأبناء أولًا؟.. أمين الفتوى يجيب    كيف نتغلب على الضيق والهم؟.. أمين الفتوى يجيب    «بيحطوا روج للتماثيل».. فتيات يثيرن الجدل خلال زيارتها للمتحف المصري الكبير (صور)    المنظمة الدولية للهجرة تحذر من قرب انهيار عمليات الإغاثة في السودان    مسار يكتسح 15 أغسطس بخماسية في مجموعة الموت بدوري أبطال أفريقيا للسيدات    أوغندا تهزم فرنسا في كأس العالم للناشئين وتتأهل "كأفضل ثوالث"    الفريق ربيع عن استحداث بدائل لقناة السويس: «غير واقعية ومشروعات محكوم عليها بالفشل قبل أن تبدأ»    بعد أزمة صحية حادة.. محمد محمود عبد العزيز يدعم زوجته برسالة مؤثرة    توافد الناخبين على لجنة الشهيد إيهاب مرسى بحدائق أكتوبر للإدلاء بأصواتهم    حادث مأساوي في البحر الأحمر يودي بحياة نجل المرشح علي نور وابن شقيقته    الاتحاد الأوروبي يخطط لإنشاء وحدة استخباراتية جديدة لمواجهة التهديدات العالمية المتصاعدة    ليفربول يبدأ مفاوضات تجديد عقد إبراهيما كوناتي    الحكومة المصرية تطلق خطة وطنية للقضاء على الالتهاب الكبدي الفيروسي 2025-2030    «هيستدرجوك لحد ما يعرفوا سرك».. 4 أبراج فضولية بطبعها    عمرو دياب يطعن على حكم تغريمه 200 جنيه فى واقعة صفع الشاب سعد أسامة    غضب بعد إزالة 100 ألف شجرة من غابات الأمازون لتسهيل حركة ضيوف قمة المناخ    مراسل "إكسترا نيوز" ينقل كواليس عملية التصويت في محافظة قنا    الكاف يعلن مواعيد أول مباراتين لبيراميدز في دور المجموعات بدوري أبطال أفريقيا    ضمن مبادرة «صحح مفاهيمك».. ندوة علمية حول "خطورة الرشوة" بجامعة أسيوط التكنولوجية    طقس الخميس سيء جدًا.. أمطار وانخفاض الحرارة وصفر درجات ببعض المناطق    شاب ينهي حياة والدته بطلق ناري في الوجة بشبرالخيمة    بعد قليل.. مؤتمر صحفى لرئيس الوزراء بمقر الحكومة فى العاصمة الإدارية    الرئيس السيسي يوجه بمتابعة الحالة الصحية للفنان محمد صبحي    إدارة التعليم بمكة المكرمة تطلق مسابقة القرآن الكريم لعام 1447ه    التغيرات المناخية أبرز التحديات التى تواجه القطاع الزراعى وتعيد رسم خريطة الزراعة.. ارتفاع الحرارة وتداخل الفصول يؤثر على الإنتاجية.. ومنسوب سطح البحر يهدد بملوحة الدلتا.. والمراكز البحثية خط الدفاع الأول    بعد غياب سنوات طويلة.. توروب يُعيد القوة الفنية للجبهة اليُمنى في الأهلي    إقبال على اختبارات مسابقة الأزهر لحفظ القرآن فى كفر الشيخ    وزير الصحة يؤكد على أهمية نقل تكنولوجيا تصنيع هذه الأدوية إلى مصر    محافظ الإسكندرية: انتخابات النواب 2025 تسير بانضباط وتنظيم كامل في يومها الثاني    محافظ قنا وفريق البنك الدولي يتفقدون الحرف اليدوية وتكتل الفركة بمدينة نقادة    "البوابة نيوز" تهنئ الزميل محمد نبيل بمناسبة زفاف شقيقه.. صور    بنسبة استجابة 100%.. الصحة تعلن استقبال 5064 مكالمة خلال أكتوبر عبر الخط الساخن    بينهم أجانب.. مصرع وإصابة 38 شخصا في حادث تصادم بطريق رأس غارب    مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تشريعًا لإنهاء أطول إغلاق حكومي في تاريخ البلاد (تفاصيل)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رجال من المريخ ونساء من الزهرة.. مفاتيح السعادة الزوجية
نشر في محيط يوم 05 - 11 - 2008


في "الرجال من المريخ والنساء من الزهرة"..
مفاتيح تائهة لفهم وحب أعمق مع شريك الحياة
غلاف الكتاب الأكثر مبيعا
محيط – سميرة سليمان
"تخيل أن الرجال من المريخ والنساء من الزهرة... وفي أحد الأيام منذ زمن بعيد بينما كان أهل المريخ ينظرون من خلال مناظيرهم المقربة اكتشفوا أهل الزهرة. وبلمحة خاطفة أيقظ أهل الزهرة مشاعر لم يكن لأهل المريخ بها عهد، لقد وقعوا في الحب واخترعوا بسرعة سفنا فضائية وطاروا بها إلى الزهرة التي فتح أهلها أذرعتهم ورحبوا بأهل المريخ، لقد كان الحب بين أهل الكوكبين ساحرا. وعلى الرغم من أنهم من عوالم مختلفة فقد وجدوا متعة بالغة في اختلافاتهم... ثم بعد ذلك قرروا أن يسافروا إلى الأرض، وفي صباح أحد الأيام استيقظوا وكل واحد منهم يعاني من نوع معين من فقدان الذاكرة... فقد نسوا حقيقة مهمة وهي الاختلافات بينهم، إننا نتوقع أن يكون الجنس الآخر شبهنا تقريبا... ونرغب منهم أن "يريدوا ما نريد" وأن " يشعروا كما نشعر".
هكذا يبدأ كتاب "الرجال من المريخ والنساء من الزهرة" للطبيب النفسي الأمريكي جون جراي الذي صدر في مايو 1992، اختار الكاتب "المريخ" للرجل لأن المريخ عند الرومان القدماء هو إله الحرب، واختار "الزهرة" للمرأة لأن الزهرة عند الرومان هو إله الحب والجمال.
وفي مقدمة الكتاب عبر الكاتب من خلال تجربته الشخصية عن بعض أوجه الاختلاف التي اكتشفها بين عالَم الرجل وعالَم المرأة. هذا الاكتشاف الذي دفعه لإجراء بحث استغرق سبع سنوات تعامل فيه مع 25000 مشارك من الرجال والنساء، وخرج من تلك المحاضرات، ومن هذا البحث بهذا الكتاب الذي يناقش فن وأساليب التعامل في الحياة الزوجية، وأشهر المشاكل في القفص الذهبي وكيفية تفاديها ومعالجتها.
حقق الكتاب مبيعات تصل لأربعة ملايين نسخة، كما ظل على قائمة الكتب الأكثر مبيعًا في الولايات المتحدة الأمريكية لمدة 122 أسبوعًا.
الاختلاف سر الحب
يقول المؤلف في البداية: ملايين الأفراد يبحثون كل يوم عن شريك لمعايشة شعور الحب ذلك الشعور الجذاب المتميز.. والملايين من الأزواج يرتبطون كل سنة بالحب وبعد ذلك ينفصلون بشكل مؤلم لأنهم فقدوا ذلك الشعور الجذاب... ومن بين أولئك الذين تمكنوا من الإبقاء على الحب يبقى 50% فقط متزوجون...ومن بين الذين يبقون مع بعضهم هناك احتمال أن نسبة 50% أخرى منهم غير مشبعين لكنهم يبقون مع بعضهم نتيجة للولاء والالتزام أو نتيجة الخوف من البدء من جديد.
القليل جدا من الناس حقا قادرون على أن يكبروا في حب ومع ذلك فهو يحدث حقا عندما يكون الرجال والنساء قادرين على أن يحترموا ويقبلوا اختلافاتهم، هنا تكون الفرصة سانحة ليزدهر الحب.
حب
لا للجنة تحسين البيت ولقبعة الخبير!
يؤكد جون جراي أن أكثر شكوى تعبر عنها النساء من الرجال مفادها أن الرجال لا يستمعون، فإما أن يتجاهل الرجل زوجته كليا عندما تتكلم أو ينصت إليها لثوان معدودة...ويُقيّم ما يزعجها ثم يضع بتفاخر قبعة الخبير ويقدم لها حلا ليجعلها تشعر بتحسن...إنها تريد التعاطف وهو يظن أنها تريد حلولا.
يقول المؤلف: الرجل لا يعرف أنه حين يستمع بتعاطف واهتمام فقط لمشكلات المرأة يمكنه أن يكون تدعيميا، إنه لا يعلم أن الحديث عن المشكلات فوق سطح الزهرة لا يعني دعوة إلى تقديم حل.
وأكثر شكوى يعبر عنها الرجال من النساء هي أن النساء يحاولن دائما أن يغيرونهم. عندما تحب امرأة رجلا تشعر أنها مسئولة عن معاونته ليتطور وتحاول مساعدته لتحسين طريقة عمله للأشياء فهي تقوم بتشكيل لجنة تحسين البيت...! إنه يستقبل رسالة مفادها أنه قد تعطل إنها لا تدرك أن محاولات العناية به يمكن أن تهينه... فهي تعتقد خطأ أنها تساعده على النمو فقط.
وينصحك المؤلف قائلا: إذا كنت امرأة فإني أقترح عليكِ للأسبوع المقبل أن تتدربي على الإحجام عن بذل أي نصيحة أو نقد دون أن يطلب منك ذلك.
وإذا كنت رجلا فإني أقترح عليك للأسبوع المقبل أن تمارس الإنصات كلما تتحدث امرأة، عض لسانك كلما أتتك الرغبة في أن تقدم حلا، حينئذ ستندهش حين تشعر كم هي ممتنة لك.
كهف الرجل
إن أحد أعظم الفروق بين الرجال والنساء هي طريقة تعايشهم مع الضغوط، حينها يصبح الرجال أكثر تركيزا وانسحابا بينما تصبح النساء مثقلات مشوشات عاطفيا.
يقول المؤلف: "يذهب أهل المريخ إلى كهوفهم ليحلوا مشاكلهم بأنفسهم؛ وليشعروا بالتحسن، أما قاطنات الزُّهْرة؛ فيتجمعن معًا، ويتحدثن بانفتاح عن مشاكلهن؛ ليشعرن بالتحسن".
ووفقا للمؤلف تسيء النساء تفسير صمت الرجل ومن ثم يكون من السهل عليها أن تتخيل الأسوأ وتقول لنفسها: "إنه يكرهني، إنه لا يحبني، إنه سيتركني إلى الأبد" لأن الأوقات الوحيدة التي تكون المرأة فيها صامتة هي عندما يكون ما ستقوله مؤلما أو عندما لا تريد التحدث إلى شخص لأنها لم تعد تثق به ولا تريد أن يكون لها أي شأن به.
على الزهريات حينها إدراك أن هذا ليس هو الوقت المناسب لمحادثة ودية ولكن وقت الحديث عن مشكلات مع صديقاتهن أو الحصول على شئ من المرح.
الحزام المطاطي
الرجال مثل الأحزمة المطاطية عندما ينسحبون! يستطيعون الابتعاد بمقدار فقط قبل أن يرتدوا للخلف، إن الحزام المطاطي هو المجاز المثالي لفهم دورة المحبة الذكرية، هذه الدورة تقتضي الاقتراب، ثم الانسحاب، ثم الاقتراب مرة أخرى.
معظم النساء يندهشن حين يدركن أنه حتى عندما يحب الرجل امرأة فإنه يحتاج دوريا إلى أن ينسحب قبل أن يتمكن من الاقتراب.
والرجل ينسحب لإشباع حاجته للحرية أو الاستقلال وعندما يبلغ مداه بالكامل يرتد فورا بعد ذلك للوراء، وعندما ينفصل تماما سيشعر فجأة بعد ذلك بحاجته للحب والمودة مرة أخرى، وسيكون بصورة آلية محفزا أكثر لبذل محبته وتلقى الحب الذي يحتاج إليه.
تسئ النساء تفسير انسحاب الرجل لأن المرأة تنسحب عادة لأسباب مختلفة، إنها تنسحب عندما لا تثق به في فهم مشاعرها وعندما تكون مجروحة وتخشى أن تجرح مرة أخرى، أو عندما يرتكب الرجل خطأ ما ويخيب ظنها. فعندما يرتد الرجال للوراء ترغب المرأة وتحتاج إلى بعض الوقت والحديث لتعيد الاتصال قبل أن تنفتح له مرة أخرى.
ولذلك ينصح المؤلف كل امراة قائلا: عندما ينسحب الرجل لا يكون الوقت مناسبا لأن تتحدثي أو تحاولي التقرب دعيه ينسحب، سيعود بعد قليل، سيبدو محبا ومشجعا وسيتصرف كأن شيئا لم يكن، هذا هو الوقت للتحدث.
جون جراي .. مؤلف الكتاب
موجات النساء!
"المرأة مثل الموجة... حين تشعر بأنها محبوبة يصعد تقديرها لذاتها فعندما تشعر بالرضا حقا ستصل إلى الذروة، ولكن بعد ذلك يمكن أن يتبدل مزاجها وتتكسر موجتها، ثم بعد ذلك ستشعر مرة أخرى بأنها راضية عن نفسها وتبدأ موجتها آليا بالتحرك نحو الأعلى".
ويورد المؤلف مثالا قائلا: تقول زوجتي بوني "إن خبرة "النزول" هذه تشبه النزول في بئر مظلمة فعندما تنزل المرأة في "بئرها " فإنها تغرق ظلام ذاتها، وربما تعاني فجأة من مختلف العواطف غير المفهومة والمشاعر المبهمة، وربما تشعر بأنها وحيدة، ولكن إذا شعرت بحب شريكها وتفهمه لها ستعود سريعا وتشع الحب في علاقتها مرة أخرى.
يؤكد المؤلف أن المرأة حين تشعر المرأة بأنها مدعومة أكثر وأكثر في هذه الأوقات الصعبة تبدأ تثق وتستطيع أن تقوم بالرحلة من وإلى البئر دون نزاع في العلاقة أو صعوبة في حياتها، وهذه نعمة علاقة الحب.
كيف تتفادى الجدال؟
أن أحد أكثر التحديات صعوبة في علاقات الحب لدينا هو التعامل مع الخلافات. في الغالب حين يختلف الأزواج يمكن أن تتحول مناقشاتهم إلى مجادلات ثم من دون إنذار إلى معارك وفجأة يتوقفون عن الحديث بشكل ودي ويبدأ بعضهم يجرح بعضا بشكل آلي، حينها لا يجرحون مشاعرهم فقط ولكن علاقاتهم أيضا. لأنه كلما اقتربنا من بعضنا البعض كلما كان من السهل أن نجرح بشكل عميق.
ويضيف جراي: من الناحية العملية أوصي بأن لا يتجادل الزوجان، فحين يكون شخصان غير مرتبطين عاطفيا يكون من السهل جدا أن يبقيا منفصلين وموضوعيين عندما يتجادلان أو يتحاوران ولكن عندما يتجادل زوجان مرتبطان بشكل حميمي، فإنهما وبسهولة يأخذان الأمر بشكل شخصي جدا.
إن ما يؤلم ليس ما نقوله ولكن كيف نقوله؟ من المعتاد جدا أن الرجل إذا شعر بالتحدي فإنه يركز انتباهه على كونه على صواب وينسى أن يكون لطيفا، وبصورة آلية تتناقص قدرته على الاتصال بطريقة تتسم باللطف والاحترام.
ويؤكد المؤلف أن أكثر الأسباب شيوعا التي تبدأ بها النساء الجدال هو عدم تعبيرهن عن مشاعرهن بطريقة مباشرة حيث يتم ذلك عبر أسئلة خطابية توصل رسالة استهجان، فمثلا عندما يتأخر الرجل بدلا من أن تبوح مباشرة بمشاعرها تسأل أسئلة خطابية مثل" كيف يمكن لك أن تتأخر إلى هذا الوقت؟ أو "ماذا يفترض في أن أظن عندما تكون متأخرا إلى هذا الوقت؟ أو "لماذا لم تتصل؟".
عندما يسمع الرجل أسئلة مثل هذه فإنه لا يسمع مشاعرها ولكن بدلا من ذلك يسمع استهجانها ويشعر بأنه عرضة لهجوم ويصبح دفاعيا وهي ليست لديها أي فكرة عن مدى الألم الذي يسببه استهجانها له.
ولذلك ينصح المؤلف بأن تأخذ بعض الوقت حينما تشعر بالضيق من شريكتك لتكتشف أي الكلمات تصلح معها، إن تبني قليل من "العبارات المعدة سابقا والمتفق عليها" يمكن أن يكون معينا إلى درجة عظيمة في تحييد التوتر عندما تبرز الصراعات.
كيف تزرع وردة في قلب من تحب؟
عادة لا يدرك الرجال مدى أهمية الأشياء الصغيرة المعبرة عن الحب للمرأة معتقدين أنها غير ذات دلالة مقارنة بالأشياء الكبيرة التي يقوم بها من أجل شريكته.
يقول المؤلف: على الرجل أن يتخيل أن للمرأة خزان حب يشبه خزان الوقود في السيارة وهو يحتاج إلى أن يعبأ مرة بعد مرة والقيام بفعل أشياء صغيرة "وتسجيل نقاط كثيرة" هو سر تعبئة خزان الحب لدى المرأة الأمر الذي يجعلها أكثر ثقة وحبا لشريكها.
ويورد الكتاب 101 طريقة لتكسب نقاط لدى شريكتك منها على سبيل المثال: تمرن على الانصات وطرح الأسئلة، أعطها دون طلبها عشرين دقيقة انتباها هادئا لا يشاركها فيه أحد أو شئ، امتدح مظهرها، صادق على مشاعرها عندما تكون متضايقة، كن منتبها لها أكثر من الآخرين في الأماكن العامة، أجعلها أكثر أهمية من الأطفال وأجعلهم يرونها تحوز على انتباهك أولا وقبل كل شئ، اشتر لها هدايا صغيرة، أشتر لها فستانا، قم بالتقاط صور لها في المناسبات الخاصة، دعها تدرك أنك تفتقدها عندما تكون بعيدا عنها، أحضر إلى المنزل الفطيرة أو الحلوى التي تحب.
انقل مشاعرك الصعبة بالحب!
من الصعب أن نتواصل بحب عندما نكون غاضبين أو خائبي الأمل، أو محبطين، فهناك أوقات لا يجدي فيها الحديث حينها يكون البديل أن تكتب لشريكك رسالة، فكتابة الرسائل تتيح لك أن تستمع إلى مشاعرك الخاصة من دون أن ينتابك القلق بشأن إيذاء شريكك الأمر الذي يجعلك أكثر توازنا وحبا، فعندما يكتب الرجال رسائل يصبحون أكثر اهتماما وتفهما واحتراما وعندما تكتب النساء الرسائل يصبحن أكثر ثقة وتقبلا وتقديرا، أكتب رسالة حب تعبر عما تشعر به من غضب وحزن وخوف وندم وحب.
وفيما يلي بعض الخطوات التي تساعدنا على كتابة رسالة الحب كما يوردها المؤلف:
* وجه الرسالة لشريكك، واعتبر أنه ينصت إليك بحب وتفهم.
* ابدأ بالتعبير عن مشاعر الغضب، ثم الحزن، ثم الخوف، ثم الأسف، وأخيرًا الحب. ضَمِّن كلَّ رسالة هذه الأقسام الخمسة.
* عبِّر عن كل شعور بجمل قليلة، واجعل لكل قسم الطول نفسه تقريبًا. وتكلم بعبارات بسيطة.
* استمر في الكتابة حتى تصل إلى مشاعر الحب.. ولا تتعجل حتى يظهر الحب.
* وَقِّعْ باسمك في نهاية الرسالة. ثم فكر للحظات فيما تحتاجه أو تريده من شريكك، واكتب ملحوظة به.
فصول الحب الأربعة!
يؤكد المؤلف أن العلاقة بين الشريكين تشبه الحديقة فإذا كان لها أن تزدهر فيجب أن تسقى بانتظام ويجب أن تعطي اهتماما خاصا مع تعاقب الفصول، وبالمثل فلكي نبقي على سحر الحب حيا فيجب أن نفهم فصوله ونرعى حاجاته.
ويشبه المؤلف الوقوع في الحب مثل فصل الربيع حين نشعر أننا سنكون سعداء إلى الأبد ولا نستطيع أن نتخيل أن نعيش بدون شريكنا إنه وقت البراءة فالحب يبدو أبديا.
وخلال صيف الحب ندرك أن شريكنا ليس كاملا إلى الدرجة التي ظننا أنه عليها، إنه إنسان يخطئ ولديه نقص في نواح معينة، وقد يرتفع مستوى الإحباط وخيبة الأمل، ونكتشف أننا لسنا سعداء دائما، ولا نشعر دائما أننا محبون.
ووفقا للمؤلف عند هذه النقطة يصبح كثير من الأزواج مرتبكين فلا هم يريدون أن يفعلوا شيئا لعلاقاتهم ويتوقعونها بشكل غير واقعي أن تبقى ربيعا كل الوقت ويلومون شركاءهم ويستسلمون إنهم لا يدركون أن الحب ليس سهلا دائما وإنه يتطلب أحيانا العمل الجاد تحت الشمس الحارة ففي فصل صيف الحب نحتاج إلى أن نرعى حاجات شريكنا وكذلك أن نطلب ونحصل على الحب الذي نحتاج إليه.
وهنا يؤكد لك المؤلف أنه نتيجة لرعايتنا للحديقة خلال الصيف سنحصد نتائج أعمالنا، فالخريف قد أتى وهو وقت ذهبي غني ومشبع ونعيش فيه حبا أكثر نضجا يقبل ويفهم نقائص شريكنا ونقائصنا كذلك وهو وقت للشكر والمشاركة والاستمتاع بالحب الذي صنعناه.
ولأن حالة الحب لا تدوم، يتغير الطقس مرة أخرى ويأتي الشتاء وخلال أشهر الشتاء الباردة الجرداء تنكفئ الطبيعة داخل ذاتها، فهو وقت للراحة والتأمل والتجديد، إنه الوقت الذي ينقشع غطاؤنا وتبرز مشاعرنا المؤلمة فهو وقت للنمو الانفرادي حيث نحتاج إلى أن ننظر إلى أنفسنا وليس إلى شريكنا، هذا هو الوقت الذي يقضي فيه الرجال بياتا شتويا داخل كهوفهم بينما تغطس النساء إلى قيعان آبارهن.
وبعد أن نحب ونعالج أنفسنا عبر شتاء الحب المظلم يعود الربيع لا محالة وتبرز مشاعر الأمل والحب، وبناء على الشفاء الداخلي والبحث الروحي لرحلتنا الشتوية نكون بعد ذلك قادرين على فتح قلوبنا ونشعر بربيع الحب مرة أخرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.