لندن: أعلنت زوجة رئيس الوزراء البريطاني السابق شيري بلير في كتاب تناول سيرتها الذاتية، نشر مؤخرًا، إنها أجبرت زوجها طوني بلير لإعادة ترشيح نفسه لولاية ثالثة في أعقاب حرب العراق. ونقلت شبكة " سي إن إن" الاخبارية الأمريكية عن شيري قولها في كتابها أن بلير قرر خوض الانتخابات عام 2005 نظراً لعدم ثقته في قدرات خليفته، جوردون براون، في مواصلة سياساته الداخلية المتعلقة بالخدمات الاجتماعية. وجاء في مقتطفات من كتاب "شيري بلير: تتحدث عن نفسها": من بين أشياء عدة، كنت على قناعة بأن إخفاق طوني في خوض لولاية ثالثة، قد ينظر إليه كردة فعل للانتقادات السلبية للحرب". وتابع:" ستقرأ في التاريخ كاعتراف تكتيكي بالإخفاق.. شعرت دوماً وبقوة أنه لا يتوجب عليه الاعتذار عن شيء هو يعتقد بصحته.. قد يندم على الأرواح التي فقدت في العراق، ولكن ليس عليه الاعتذار عن اتخاذ القرار الصحيح للدولة". وكشفت بلير في كتابها أن ثقة رئيس الوزراء البريطاني اهتزت إثر خسارة حزب العمال في انتخابات المجالس البلدية عام 2004، وذكرت في الكتاب:" عانى طوني من أزمة ثقة وإذا ما كان لا يزال ذا قيمة للحزب. لكني ظللت مصممة بأنه لن يستقيل، وأنه سيناضل في الانتخابات المقبلة، وسيفوز بها". وفاز حزب العمال في الانتخابات بمجلس العموم بهامش أصغر عن فوزه الساحق السبق عامي 1997 و 2001. ويأتي نشر كتاب شيري السبت، بعد أيام من تحقيق حزب العمال، الذي يتزعمه جوردون براون الذي خلف بلير في رئاسة الحكومة في يونيو/حزيران عام 2007، أسوأ النتائج في الانتخابات المحلية. وأظهرت استطلاعات للرأي حديثة تراجع كبير لحزب العمال وراء حزب المحافظين المعارض. واتسمت العلاقة بالتوتر بين بلير وبراون، التي تولي منصب وزير الخزانة إبان تلك رئاسة الأول للحكومة. وكشفت شيري في كتابها تردد بلير في تولي زعامة الحزب قائلة: "دأب (بلير) على القول إن قدرات براون تؤهله للتفوق على الجميع، ولسخرية القدر لو عملا معاً عن كثب كما اتفقا في السابق، للاحت فرص جوردون في وقت أبكر".