بغداد: أدان أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر قيام قوات الاحتلال الأمريكي بإقامة جدار اسمنتي عازل في معقلهم بمدينة الصدر(شرق بغداد) ، بارتفاع 12 قدماً يفصل جنوبالمدينة عن شمالها. وحسبما ذكرت شبكة "سي إن إن" الإخبارية ، يأمل القادة العسكريون الأمريكيون في العراق بأن يعمل الجدار، الذي بدء العمل فيه الثلاثاء الماضي، على وقف هجمات المسلحين والحد من قدرتهم على التحرك بحرية نحو باقي أنحاء العاصمة، وكذلك الحد من إطلاق قذائف الهاون على المنطقة الخضراء في وسط بغداد. يذكر أن القوات الأمريكية كانت قد أنشأت العديد من الجدران في أحياء أخرى داخل بغداد، الأمر الذي ساهم بفاعلية في الحد من العنف، مع تعطل حركة المسلحين وانتقالهم من مكان لآخر. في سياق متصل ، أطلق جيش الاحتلال الأمريكي في العراق تحذيراً الجمعة، قال إنه قائم على "معلومات استخبارية ذات مصداقية" مفاده إن تنظيم القاعدة يحضر لهجمات انتحارية ببغداد "في المستقبل القريب." وقال الجيش الأمريكي إنه يمتلك معلومات جمعتها وحدات من قوات التحالف الدولي، تؤكد أن عناصر من التنظيم تسللت إلى بغداد وجوارها بهدف تنفيذ مجموعة من العمليات تتراوح بين تفجير عبوات ناسفة وسيارات مفخخة وهجمات انتحارية وخاصة في منطقة الكرخ الواقعة وسط العاصمة. ويأتي التحذير الأمريكي بعد ساعات من إصدار الرجل الثاني في تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري، تسجيلاً صوتياً بمناسبة الذكرى الخامسة لغزو العراق، نشرته بعض مواقع الإنترنت، قال فيه:" إن القوات الأمريكية لا تواجه سوى "الإخفاق والهزيمة". وذلك رداً على ما يبدو على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي ديفيد بتريوس أمام الكونجرس الأمريكي في وقت مبكر من هذا الشهر، فقد قال الظواهري "وذهب بترايوس للكونغرس ليطلب تأجيل موعد سحب القوات الإضافية لستة أسابيع بعد الموعد المقرر في يوليو القادم، وأعلن بوش أنه سيمنح بترايوس كل ما يحتاجه من وقت." وبالتزامن مع هذه التطورات، أكدت مصادر وزارة الداخلية العراقية مقتل سبعة أشخاص وجرح 62 آخرين على الأقل بمواجهات دامية دارت ليل الجمعة في مدينة الصدر بين القوات العراقية وعناصر "جيش المهدي". وأكدت المصادر أن عناصر "جيش المهدي" استخدموا الصواريخ وقذائف الهاون خلال المواجهات، إلى جانب الأسلحة الفردية، وأن المعارك أسفرت عن اندلاع حريق في سوق "الجميلة" الذي تعرض لحريق مماثل دمرت خلاله عشرات المحال الشهر الماضي. وذكرت الداخلية العراقية أيضاً أن مواجهات اندلعت في حي "أبودشير" الذي يعتبر جيباً شيعياً داخل منطقة الدورة ذات الغالبية السنية ببغداد، واصطدم خلالها عناصر من جيش المهدي بقوات عراقية مدعومة بوحدات أمريكية، وأسفرت الاشتباكات عن جرح ثلاثة أشخاص.