أصبح العاهل الأردني الملك عبد الله الإثنين أول زعيم عربي يزور العراق منذ سقوط صدام حسين حيث اجتمع مع رئيس الوزراء نوري المالكي في بغداد. وقال مكتب المالكي في بيان إن الملك عبد الله ورئيس الوزراء العراقي بحثا التقدم في العراق وخاصة "النجاح الكبير" الذي حققته حكومة العراق في الملف الأمني. جدار عازل لحماية مدينة الصدر تشيد قوات عراقية وأمريكية جدارا يطوق حي مدينة الصدر الذى يعد آخر ملاذ للمتشددين الشيعة في بغداد. وكانت مدينة الصدر الشيعية قبل أشهر قليلة تحت قبضة ميليشيات جيش المهدي الموالي للزعيم الشيعى مقتدى الصدر المناويء للولايات المتحدة. ويكمل هذا الجدار الثالث الدائرة التي تطوق مدينة الصدر حيث يعيش مليونان في شمال شرقي بغداد في إطار الجهود العراقية والأمريكية لتعزيز الانخفاض الحاد في أعمال العنف. وقد تراجع عدد الهجمات إلى حد كبير في الجزء الجنوبي من الحي الذي تجوبه دوريات القوات الأمريكية واختلف الحال كثيرا عما كان عليه قبل أشهر مضت، ولم يعد هناك وجود لجيش المهدي وإنما الجيش العراقي فقط، كما توجد لغة واحدة هى لغة القانون. يشار أنه كان قد وقع قتال ضار فى مدينة الصدر العام الحالي، حيث قتل المئات في مارس/آذار في معارك بين القوات الأمريكية والعراقية من جانب وجيش المهدي من جانب آخر وتحمله الولاياتالمتحدة مسئولية هجمات صاروخية وبقذائف الهاون على مقار للقوات الأمريكية والحكومة العراقية في المنطقة الخضراء بوسط بغداد. وفي العاشر من مايو/أيار توقف القتال في مدينة الصدر بموجب قرار لوقف إطلاق النار وبعد عشرة أيام توغلت القوات العراقية داخل الحي دون أية مقاومة، وشيدت القوات الأمريكية جدارا طوله ثلاثة أمتار ونصف المتر يمتد لمسافة تزيد عن ثلاثة كيلومترات عبر مدينة الصدر. كانت معارك مدينة الصدر إحدى جبهات الحملة التي شنها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ضد الميليشيات الشيعية. شر لابد منه وأثارت مثل هذه الجدران الأمنية الرامية لوقف مهاجمين انتحاريين وإبطاء حركة نقل الأسلحة جدلا مريرا حيث تقام حول الأسواق والأماكن العامة وأحياء كاملة في بغداد. وينفر بعض العراقيين من مثل هذه الحواجز التي تسبب ازدحاما مروريا وقد تضر بمتاجر قريبة ويقولون إنها تكاد تكون سجونا ضخمة ، ويصفها آخرون بأنها شر لابد منه يساهم في تحسن ملحوظ في شتى أنحاء العراق حيث تراجعت أعمال العنف لأقل مستوياتها منذ عام 2004 . وصرح متحدث باسم الصدر هذا الأسبوع أن الزعيم الشيعي سيحل جيش المهدي إذا ما انسحبت الولاياتالمتحدة من العراق وفق جدول زمني. فى حين يرفض الرئيس الأمريكي جورج بوش وضع جدول زمني ثابت لسحب 144 ألف جندي أمريكي من العراق ولكنه تحدث عن أفق زمني قد يكون جزءا من اتفاق أمني يتفاوض البلدان بشأنه. ويقول مسئولون أمريكيون إن المعركة تتركز الآن في إعادة بناء مدينة الصدر التي عانت البنية التحتية والخدمات بها من عقود من الإهمال إضافة إلى آثار أعمال العنف الأخيرة. وبدأ جنود عراقيون في بناء الجدار الأخير تحت حماية أمريكية في وقت سابق من هذا الأسبوع ولم تعترض أعمال البناء الليلية أي أعمال عنف. (رويترز)