التقي رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي بالزعيم الشيعي مقتدي الصدر في مدينة قم الإيرانية. كما التقي بكبار المسئولين الإيرانيين وبحث معهم أزمة تشكيل الحكومة العراقية وسبل تعزيز العلاقات الثنائية. وقالت قناة "العالم" الإخبارية الإيرانية إن الصدر أعلن خلال اللقاء تأييده لترشيح المالكي الذي يتزعم ائتلاف دولة القانون لولاية ثانية. وهو اللقاء الأول من نوعه منذ أن توترت العلاقات بين الرجلين بشكل لافت قبل نحو عام. كما حصل المالكي علي دعم قوي من طهران التي رأت أن اختياره رئيساً للوزراء هو أحد الخيارات المناسبة للعراق. وعزا رءوف شيباني نائب وزير الخارجية الإيراني هذا الدعم إلي خبرة المالكي بقيادة العراق وما وصفها بالظروف الحساسة الحالية مع قرب انسحاب القوات الأمريكية من العراق. حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. والتقي المالكي بكل من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ونائبه محمد رضا رحيمي والمرشد الأعلي للثورة الإيرانية آية الله علي خامنئي.. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن أحمدي نجاد قوله- لدي استقباله المالكي: إن إيران تدعم عراقاً موحداً ومقتدراً ومستقلاً وعزيزاً يكون في خدمة الشعب العراقي والأهداف الإسلامية وتطور المنطقة. أكد المالكي أنه سيسعي لتعزيز وحدة وتقدم واستقلال العراق من خلال تشكيل الحكومة. قائلاً إن المهمة الأولي لهذه الحكومة تتمثل في إعادة إعمار العراق وإقامة علاقات إيجابية وبناءة مع بلدان الجوار وتغيير الأمور التي أوجدها النظام السابق مع هذه البلدان.. وكان المالكي التقي قبل ذلك خامنئي الذي دعا الأحزاب السياسية في العراق إلي الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة.. ونقل التليفزيون الإيراني عن خامنئي قوله للمالكي: إن تشكيل الحكومة بأسرع وقت وتحقيق الأمن يعدان من المتطلبات الهامة للعراق. وذلك لأن إعمار وبناء هذا البلد وإيصال شعبه إلي مكانته المنشودة رهن بتحقيق هذين الأمرين. بدوره قال رحيمي إن لدي إيران والعراق ثروات مادية ومعنوية هائلة بإمكانهما استثمارها لتعزيز العلاقات والتعاون الثنائي في جميع المجالات.. وتأتي زيارة المالكي لطهران بعد زيارة لعمان أجري خلالها محادثات مع الملك الأردني عبدالله الثاني.. وكان المالكي بدأ الأربعاء قبل الماضي جولة إقليمية شملت سوريا والأردن ومصر وتركيا وعدداً من دول الخليج.. وأكد خلال زيارته للقاهرة علي تشكيل حكومة وحدة وطنية في العراق. نوري المالكي واسمه الحركي "جواد المالكي" هو زعيم حزب الدعوة أقدم حزب شيعي في العراق. ولد المالكي في الحلة كبري مدن محافظة بابل "100كم" جنوب بغداد عام 1950. أكمل دراسة الماجستير في اللغة العربية في جامعة بغداد.. في عام 1980 أصدر الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قراراً حظر بموجبه حزب الدعوة فأصبح أعضاؤه مهددين بالإعدام. مما حدا بالمالكي والعديد من أعضاء الحزب إلي الفرار خارج البلاد. وقبل مغادرته العراق. عمل المالكي موظفاً في مديرية التربية بمدينة الحلة.. بعد سقوط نظام صدام في أبريل 2003. عاد المالكي إلي العراق حيث شغل منصب نائب رئيس "هيئة اجتثاث البعث" التي شكلها الحاكم الأمريكي علي العراق بول بريمر بين عامي 2003 و..2004 شغل المالكي العديد من المناصب منها رئيس "اللجنة الأمنية" في الجمعية الوطنية العراقية. و"المتحدث الإعلامي" باسم الائتلاف العراقي الموحد.