كتبت: أمنية الصناديلي ووكالات الأنباء حصل رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي علي دعم قوي من إيران التي رأت أن اختياره رئيسًا للوزراء لولاية ثانية هو الخيار المناسب للعراق. وعذا رءوف شيباني نائب وزير الخارجية الإيراني هذا الدعم لخبرة المالكي بقيادة العراق وما وصفها «بالظروف الحساسة الحالية مع قرب انسحاب القوات الأمريكية من العراق». والتقي المالكي خلال زيارته طهران أمس الأول، كلا من الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، ونائبه محمد رضا رحيمي، والمرشد الأعلي آية الله علي خامنئي. وأكد المالكي أنه سيسعي إلي تعزيز وحدة واستقلال العراق من خلال تشكيل الحكومة، قائلاً إن المهمة الأولي لهذه الحكومة تتمثل في «إعادة إعمار العراق، وإقامة علاقات إيجابية مع دول الجوار». إلي ذلك التقي المالكي في مدينة قم الإيرانية الزعيم الشيعي مقتدي الصدر الذي أعلن خلال اللقاء تأييده المالكي الذي يتزعم ائتلاف دولة القانون، رئيسًا للوزراء لولاية ثانية ويمثل هذا اللقاء الأول من نوعه منذ توترت العلاقة بين الرجلين بشكل لافت قبل نحو عام. وكان المالكي قد بدأ الأربعاء الماضي جولة إقليمية إلي سوريا والأردن، ثم إيران، ومن المقرر أن تشمل أيضا كلاً من مصر وتركيا وعدد من دول الخليج. من جهة أخري ذكرت صحيفة الجارديان أمس الأول اعتمادًا علي تصريحات لكبار المسئولين العراقيين أن إيران لعبت دور الوساطة الحاسمة مع جيرانها بهدف «تكوين حكومة عراقية موالية لطهران». وأكدت الصحيفة أن صفقة قد شملت «سوريا وحزب الله اللبناني والسلطات الشيعية الكبري» قد تمت بغرض «العمل علي تقوية موقف المالكي وجعله المرشح الأوفر حظًا»، لتشكيل الحكومة العراقية المقبلة. وكشفت الصحيفة أبعاد الدور الذي تلعبه «الجمهورية الإسلامية» في تشكيل تحالف بين نوري المالكي ومقتدي الصدر الذي لم يستطع رفض طلب الزعيم الروحي للتيار الصدري، آية الله كاظم الحائري بضرورة إعادة النظر في موقفه كمعارض للمالكي خاصة أن حزب الصدر في العراق قد فاز بأكثر من 10% من مجموع المقاعد البالغ عددها 325 مقعدًا في الانتخابات ما يجعله وسيطا في تشكيل أي حكومة جديدة.