قتل 48 شخصا واصيب نحو 52 اخرين في هجومين انتحاريين استهدفا افرادا بمجالس الصحوة السنية المدعومة من الحكومة في بغداد والانبار. وقال مصدر بوزارة الداخلية ان الهجوم الاول وقع في قرية البلاسم بمنطقة الرضوانية التي تقطنها اغلبية سنية غرب بغداد واستهدف تجمعا لقوات الصحوة قرب مقر للجيش العراقي كانوا يصطفون لتسلم رواتبهم منه مما اسفر عن مقتل 43 شخصا واصابة 46 اخرين بينهم جنديان. وفي هجوم اخر، قتل ثلاثة اشخاص واصيب ستة اخرون في هجوم انتحاري بحزام ناسف استهدف مقرا للصحوة في مدينة القائم قرب الحدود السورية. وعلي صعيد ازمة تشكيل الحكومة العراقية، قال نائب رئيس الجمهورية القيادي في قائمة "العراقية" طارق الهاشمي إن الأسباب التي أدت الي التأخر في تشكيل الحكومة لا تتعلق بالطبقة السياسية فقط بل تتعداها لتشمل الدستور الذي منح صلاحيات واسعة لرئيس الوزراء جعلت بعض الجهات لاتتنازل عنه بسهولة.ونقل راديو سوا عن الهاشمي قوله إن المشروع الوطني الذي تتبناه "العراقية" يبدأ بالتغيير في بعض بنود الدستور التي فُسرت علي أسس خاطئة. وأشار الهاشمي الي أن "العراقية" لم تتلق رداً من ائتلاف "دولة القانون" علي رسالة حول الاعتراف بما وصفه بحقها الدستوري بتشكيل الحكومة، مشيرا إلي إمكانية التحالف مع "الائتلاف الوطني العراقي" الذي قال إنه يرتبط بعلاقات طيبة مع "العراقية".وجدد الهاشمي القول إن وفد "العراقية" الذي زار طهران مؤخرا رفض تعامل إيران معه علي أنه يمثل العرب السنة قائلا إن "العراقية" تمثل جميع العراقيين وانها تشكلت علي أساس وطني وليس طائفيا ومن جهة اخري، أكد الرئيس السوري بشار الأسد أثناء استقباله زعيم التيار الصدري في العراق مقتدي الصدر علي دعم سوريا الكامل لتشكيل حكومة عراقية بأسرع وقت. واستعرض الأسد أثناء لقائه الصدر الذي بدأ زيارة مفاجئة لسوريا امس الاول آخر التطورات الجارية علي الساحة العراقية خاصة تلك المتعلقة بتشكيل الحكومة الجديدة بعد الانتخابات التي أجريت في مارس الماضي. وأعرب الأسد عن أمله في الوصول إلي موقف موحد بين القوي السياسية العراقية لتشكيل حكومة وطنية تحقق الأمن والاستقرار للعراق.ودعا القادة العراقيين إلي وضع خلافاتهم جانبا معتبرا أن التأخير في تشكيل الحكومة ينعكس سلبا علي الوضع هناك.ومن جانبه، اعرب الصدر عن تقديره لمواقف سوريا التي احتضنت العراقيين منذ بداية الغزو الأمريكي علي العراق ولا تزال تقف إلي جانب كل أبناء الشعب العراقي وتسعي لتحقيق أمن واستقرار العراق.وتأتي زيارة الصدر وسط أنباء عن زيارة مرجحة لرئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته نوري المالكي إلي سوريا في الأيام القليلة القادمة لإجراء محادثات مع المسئولين السوريين تتعلق بتشكيل الحكومة العراقية. وقالت مصادر سورية وعراقية مواكبة لزيارة الصدر إنه تم اتفاق بين الصدر والمالكي من أجل تسوية بعض الأوضاع العالقة. وأوضحت المصادر أن الاتفاق ينص علي أن يحصل التيار الصدري علي ثلاث حقائب وزارية ويتم إطلاق سراح معتقليه فضلا عن التزام المالكي بانسحاب القوات الأمريكية في موعدها عام 2011 ليصبح المالكي رئيسا للحكومة العراقية المزمع تشكيلها لكن هذه المعلومات لم تتأكد من أي مصدر آخر. وكان التيار الصدري قد حصل علي 39 مقعدا في البرلمان مما يجعله لاعبا مهما في محاولات تشكيل الحكومة التي يسعي لها كل من رئيس الوزراء الأسبق إياد علاوي والمنتهية ولايته نوري المالكي. وأكد مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون الشرق الأدني جيفري فيلتمان أنه لا يوجد خوف من حدوث أي فراغ امني في العراق مع اقتراب موعد انسحاب القوات الأمريكية المقاتلة من العراق قبل نهاية الشهر المقبل وذلك علي الرغم من استمرار أزمة تشكيل الحكومة.وقال فليتمان أن واشنطن لا تعطي أسماءً لرئاسة الحكومة وليس لديها فيتو تجاه أي مرشح للمنصب مؤكداً أن العراقيين هم المسئولون عن بلدهم.وأضاف أن واشنطن ليست بديلاً ولن تكون بديلاً عن الدستور العراقي والحوار السياسي القائم بين الكتل لتشكيل الحكومة العراقية. وأعرب فيلتمان عن اعتقاده بان إيران فشلت في زج نفسها في عملية تشكيل الحكومة وارجع تأخير تشكيل الحكومة إلي ما وصفها بالحسابات العراقية وليس التدخل الإيراني.