في يوم دام أستهدف عناصر قوات الصحوة العراقية, سقط مالا يقل عن94 شخصا بين قتيل و جريح في هجومين انتحاريين أحدهما خارج قاعدة عسكرية بمنطقة الرضوانية السنية جنوب غربي بغداد. فيما قتل3 من قيادات الصحوة وأصيب4 آخرون بجروح خطيرة عندما اقتحم انتحاري اجتماعا داخل المقر العام غرب الأنبار, في الوقت الذي يستمر فيه الجمود السياسي في البلاد في أعقاب الانتخابات العامة التي جرت في مارس ولم تسفر عن فائز واضح ولم يجر تشكيل حكومة جديدة بعد. وقال مصدر أمني عراقي إن حصيلة الحادث الأول الذي استهدف عناصر للصحوة كانوا يستلمون رواتبهم المتأخرة منذ خمسة أشهر في قرية البلاسم بمنطقة الرضوانية السنية جنوب غرب بغداد بلغت45 قتيلا, و40 جريحا.. موضحا أن من بين الضحايا8 قتلي و5 جرحي من أفراد الجيش العراقي و9 من قيادات الصحوة. وقد تضاربت الأنباء حول كيفية وقوع الحادث ففي وقت كشف فيه المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن التفجير كان مزدوجا ونفذ بواسطة شابين مختلين عقليا يرتديان أحزمة ناسفة, تم تفجيرهما عن بعد دخلا وسط تجمع عناصر الصحوة الذين ينتظرون تسلم المرتبات بحسب قوله. قالت مصادر أخري ان المنفذ انتحاري واحد. في الوقت نفسه, اتهمت عناصر من قوات الصحوة جهات لم تسمها بالوقوف وراء المجزرة مرجحين انها تمت بعبوات ناسفة زرعت في موقع الحادث. وأضافت أن الأجهزة الأمنية فرضت حظرا للتجوال في منطقة الانفجار, فيما دخلت المنطقة مدرعات تابعة للجيش العراقي, كما شوهدت مروحيات أمريكية تحلق علي ارتفاع منخفض في سماء المنطقة. وكان عناصر الصحوة قد تجمعوا لتسلم راتبين من رواتبهم, المتأخرة من خمسة أشهر بناء علي دعوة تلقوها من قائد الفوج الثاني في الجيش العراقي في منطقة الرضوانية مساء أمس الاول,وكانت صحوة قضاء أبو غريب المجاور للرضوانية قد أعلنت في السادس من يوليو الحالي, عن انسحاب40 من عناصرها احتجاجا علي عدم صرف مستحقاتهم منذ عدة أشهر وقال احد الناجين ويدعي تيسير محسن20 عاما في مستشفي المحمودية كنا أكثر من85 شخصا متجمعين بثلاثة صفوف عند البوابة الخارجية لمقر الفوج لتسلم رواتبنا. فجأة ظهر شخص وعندما كان يحاول الاقتراب منا حاول احد الجنود منعه لكنه فجر نفسه بالحال قبل ان يصل الينا. تزامنت الفوضي الأمنية مع إعلان الشرطة مقتل عامر التميمي شقيق ابو عزام التميمي مستشار الصحوات العراقية, اثر انفجار عبوة ناسفة وضعت في سيارته في منطقة ابو غريب غربي بغداد. علي صعيد آخر, أكد الرئيس العراقي جلال طالباني ضرورة اتخاذ خطوات عملية لايجاد الأرضية المناسبة نحو اتفاق وطني حقيقي, للاسراع في تشكيل حكومة تقوم علي أساس الشراكة الوطنية, تشمل جميع المكونات والطوائف من دون تمييز. وذكر بيان لمكتب طالباني انه استقبل نوري المالكي رئيس الوزراء وجري أثناء اللقاء تبادل الآراء حول القضايا المفصلية المتعلقة بالوضع الراهن في العراق, وبحثت طبيعة الحوارات واللقاءات المتواصلة بين الأطراف والقوي كافة, خاصة الكتل الفائزة والمعنية بالعملية السياسية. وشدد طالباني علي ضرورة اعتماد المبادرات الوطنية بهدف توفير الأجواء السياسية المناسبة وصولاي إلي اتفاق وطني شامل من أجل إنهاء الأزمة الحالية والمضي قدما نحو مرحلة جديدة, من خلال الإسراع في تشكيل الحكومة حفاظا علي المصالح العليا للشعب العراقي, والمنجزات والمكاسب التي تحققت خلال السنوات الماضية. من جانبه أشار المالكي إلي أن الأوضاع في طريق الانفراج نحو الحل, وأن العقد المستعصية ستزول, ورقعة الخلافات تضيق, كما أن دائرة التفاهم والاتفاق تتوسع نحو تشكيل الحكومة المقبلة علي حد قوله,واكد البيان ان الآراء كانت متطابقة حول الإجراءات الدستورية المتعلقة بتشكيل الحكومة المقبلة, وتطور العملية السياسية والديمقراطية في البلاد علي حد ذكر البيان.